قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن سائقاً فلسطينياً استشهد برصاص جيش العدو على حاجز قرب مستوطنة «بيت إيل» شمال شرقي البيرة، وسط الضفة المحتلة، بعدما أطلق جنود النار على مركبة فلسطينية، على الحاجز المعروف بـ«المحكمة»، فأصيب سائقها بجروح حرجة أسفرت عن استشهاده، كما أصيب آخر بجروح طفيفة. وحتى وقت متأخر مساء أمس، قالت المصادر العبرية إن الجيش يحقق هل للشهيد علاقة بحادث إطلاق النار على مفترق «عوفرا» قبل ساعات من استشهاده، وهي المنطقة التي نفذ فيها الشهيد صالح البرغوثي عملية قبل نحو أسبوعين. وتقول مصادر فلسطينية محلية إن الشهيد «مواطن مقدسي من رأس العمود في القدس»، وقد يكون ماراً بالمصادفة في المنطقة.وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت مساء أمس أن إطلاق نار سُمع قرب مستوطنة «عوفرا»، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات في صفوف المستوطنين، وأن جنود الجيش ردّوا على إطلاق النار من دون مزيد من التفاصيل. وفي وقت لاحق، عمد العدو إلى اقتحام قرية عين يبرود شرق رام الله، كما أغلق مداخل بلدة سلواد القريبة، فيما أغلقت بوابة مخيم الجلزون وجسر دير دبوان، ونصبت حاجزاً في طريق دورا القرع.
على صعيد آخر، وبعد وقت قصير على لقاء عُقد الإثنين الماضي بين رئيس «الهيئة العامة للشؤون المدنية» حسين الشيخ، ورئيس «الشاباك» الإسرائيلي، نداف أرغمان، أُعلن أمس أن وزير المالية الفلسطيني، شكري بشارة، التقى في القدس المحتلة مع نظيره الإسرائيلي، موشيه كحلون. وذكر موقع «والاه» العبري أن كحلون استقبل بشارة في مكتبه، حيث بحثا التنسيق الاقتصادي المشترك بين السلطة وإسرائيل، خصوصاً أن الوزير الإسرائيلي «يعد لخطة دولية لتعزيز الاقتصاد الفلسطيني سيتم تقديمها الشهر المقبل في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، وتشمل إقامة مناطق صناعية مشتركة وتحسين العمل على المعابر في الضفة، بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أوروبية، من دون التطرق إلى شؤون سياسية».
التقى وزيرا المالية الفلسطيني والإسرائيلي أمس في القدس


إلى ذلك، قال رئيس المكتب السياسي لـ«حركة المقاومة الإسلامية» (حماس)، إسماعيل هنية، إن قناة «الأقصى» التابعة للحركة «لن توقف بثها وستواصل العمل»، مضيفاً في تصريح أمس: «كل محبي مشروع الثوابت والمقاومة يعملون على استمرار بث هذه الفضائية التي نعتز بها»، وذلك جراء إعلان القناة أنها ستوقف بثها نتيجة الأزمة المالية التي تمرّ بها، بعد قصف طائرات العدو مقرّها الشهر الماضي، ما ألحق بها خسائر تقدّر بـ4.5 مليون دولار أميركي.