مجدداً، استعادت اللاذقية ذكريات عنف أيام الحرب، عبر انفجار عبوة ناسفة داخل سيارة في «ساحة الحمّام» المؤدية إلى منطقة بسنادا، شمال شرقي المدينة. الحصيلة الأولية للانفجار كانت استشهاد شخص واحد وجرح 14 آخرين، إضافة إلى أضرار مادية في المحال القريبة. مستشفيات المدينة استقبلت الجرحى، فيما قام فوج الإطفاء بإخماد الحريق الذي نجم عن التفجير، والذي أسفر عن تفحم السيارة بالكامل. وبينما ضربت القوى الأمنية طوقاً حول المكان، جرى تفكيك عبوة ناسفة أُخرى في الساحة نفسها، كان من المتوقع تفجيرها إثر احتشاد الناس. وتجمّع الأهالي في الموقع المستهدف، بدافع إسعاف المصابين بدايةً، ثم بدافع الفضول، ما أثار المخاوف من استهداف جديد. واللافت أن الانفجار حدث بالتزامن مع انصراف الموظفين من أشغالهم، حيث تُعتبر الساحة عقدة لوسائل النقل التي تصل بين المدينة وتجمّع الضواحي والقرى المجاورة لها، ما يجعلها عقدة مواصلات حيوية مزدحمة بالبسطاء من أهالي المدينة. غير أن الضغط المرافق للانفجار لم يكن كبيراً، ما ساهم في الحدّ من الأضرار والخسائر، لا سيما أن معظم الإصابات لم تكن خطرة. ومن الجدير بالذكر أن الساحة ذاتها كانت مسرحاً للانفجار الشهير الذي ضرب اللاذقية في العام 2015، والذي قضى خلاله 10 من أبناء المدينة وجرح العشرات. كما تم استهدافها أيضاً مرات عدة، عبر صواريخ انطلقت من ريف المدينة الشمالي.