كشف دبلوماسي مصري رفيع أن السعودية والإمارات «شكّلتا لجاناً خاصة، وكرّستا أموالاً ضخمة، للعمل بأي شكل وبأي ثمن على منع استضافة قطر بطولة كأس العالم لعام 2022»، مؤكداً أن الرياض وأبو ظبي طلبتا من مصر ودول مجلس التعاون الخليجي «المشاركة في هذا المشروع». ونقل سفير دولة أوروبية في القاهرة عن الدبلوماسي المصري قوله إن منع استضافة قطر للبطولة العالمية «كان حتى أيام قليلة مضت همّاً إماراتياً». إلا أنه، بعد الهزيمة التي ألحقها المنتخب القطري بنظيره السعودي في بطولة كأس آسيا، «دخل ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، على خط الضغوط لمنع إقامة البطولة أياً كان الثمن».وأشار المسؤول المصري إلى أن السعودية والإمارات، وإلى جانب المساعي التي تبذلانها لدى الدول العربية الحليفة لهما، «تمارسان أيضاً ضغوطاً على مسؤولي الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وتوزّعان أموالاً طائلة ضمن الهيئات التابعة للاتحاد». ونقل عن مسؤول في «فيفا» قلقه من «التصرفات السعودية والإماراتية التي قد تنتج منها فضيحة كبيرة» في الاتحاد، الذي واجه بعض مسؤوليه سابقاً قضايا فساد وتقاضي أموال غير مشروعة. وأضاف أن مسؤولين في الاتحاد الدولي «طلبوا وساطتنا لدى الرياض وأبو ظبي للتخفيف من ضغوطهما»، معبّراً عن «القلق الشديد من أن تتوسّع هذه المساعي لتشمل تحركات تخريبية في الدوحة. وفي مثل هذه الحالة، قد نكون أمام رد فعل دولي يتجاوز بمفاعيله قضية (قتل الصحافي السعودي جمال) خاشقجي» في القنصلية السعودية في إسطنبول.