تبنّت «غرفة عمليات غضب الزيتون» التفجير في عفرين
التفجير وقع على رغم انحسار رقعة سيطرة «داعش» إلى حدود بلدة صغيرة، وهو ما يشير بوضوح إلى أن «إعلان النصر وإنهاء الخلافة» لن يحول دون نشاط التنظيم في مناطق سيطرة «قسد»، الأمر الذي يتقاطع مع ما تشهده مدينة الرقة من عمليات أمنية تستهدف مراكز عسكرية أو اغتيالات لعدد من الشخصيات. وستكون هذه العمليات من أبرز التحديات التي ستواجه القوات التي ستتولى أمن مناطق شرق الفرات بعد الانسحاب الأميركي المرتقب، وهو الملف الذي يتصدر نقاشات واشنطن وحلفائها. ومجدداً، أكدت مصادر أميركية رسمية للإعلام أن أعضاء «التحالف» الأوروبيين «أوضحوا صراحة»، كما في سياق المناقشات، رفضهم تولي تلك المسؤولية.
وبينما يصر «مجلس سوريا الديموقراطية» على وجود مراقبين دوليين على الحدود الفاصلة بين مناطق سيطرته، والجانب التركي، لا تزال أنقرة تصرّ على إدارة كاملة لـ«المنطقة الآمنة» المقترحة، بل تعرض على الجانب الأميركي توليّ ملف «الجهاديين الأجانب»، بوصفه ورقة تفاوض مهمة مع الأوروبيين. وعلى رغم الإجراءات التي تتخذها تركيا في مناطق نفوذها في ريف حلب الشمالي، لا سيما تخريج دفعات من «الشرطة المحلية»، تتكرر التفجيرات والعمليات الأمنية، إذ شهدت مدينتا عفرين وجرابلس أمس تفجيرين تسبّبا في وقوع عدد من الإصابات. وبينما نقلت أوساط مقربة من أنقرة أن سيارة مفخخة خرجت من منبج وانفجرت عند أول نقطة تفتيش على الطريق باتجاه جرابس، تبنّت «غرفة عمليات غضب الزيتون» استهداف «تجمع لمرتزقة الاحتلال التركي في مركز مدينة عفرين»، ما تسبب في «مقتل 25 وجرح نحو 36 من المرتزقة من بينهم 4 من الاستخبارات التركية».