أصبح اليمن السعيد ستة أقاليم، بدلاً من إعادة تقسيمه إلى شمال وجنوب كما كان قبل بداية التسعينيات من القرن الماضي، حيث أقرّت لجنة تحديد الأقاليم برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أمس، رسمياً تقسيم البلاد إلى ستة أقاليم في ظل دولة اتحادية، بينما عارض الحوثيون فقط. ووفقاً لوكالة الأنباء الرسمية اليمنية، جاء توزيع الأقاليم بواقع إقليمين في الجنوب و4 أقاليم في الشمال. في الجنوب، يضم الإقليم الأول محافظات (المهرة وحضرموت وشبوة وسقطرى)، ويسمى إقليم حضرموت وعاصمته المكلا، والإقليم الثاني يضم محافظات (عدن وأبين ولحج والضالع)، ويسمى إقليم عدن وعاصمته عدن.
أما محافظات الشمال، فتوزعت إلى 4 أقاليم، هي: إقليم سبأ وعاصمته سبأ، ويضم محافظات (الجوف ومأرب والبيضاء). وإقليم الجند يضم محافظتي (تعز وإب)، وعاصمته تعز. وإقليم أزال وعاصمته صنعاء ويضم محافظات (صعدة وصنعاء وعمران وذمار). وإقليم تهامة يضم محافظات (الحديدة وريمة والمحويت وحجة)، وعاصمته الحديدة.
من جانبه، قال الأمين العام لحزب التنظيم الوحدوي الناصري المشارك في الحكومة، عضو لجنة تحديد الأقاليم، سلطان العتواني، لوكالة «الأناضول» إن «جميع أعضاء اللجنة وافقوا على خيار الستة الأقاليم عدا ممثل جماعة الحوثيين حسين العزي. في هذا الوقت، شارك زهاء 100 يمني أمس في تظاهرة سارت في شوارع صنعاء للمطالبة باستقالة الحكومة وتشكيل حكومة إنقاذ وطني.
وحمل المحتجون لافتات عليها عبارات تطالب هادي بتشكيل حكومة جديدة.
وقالت شابة يمنية تدعى نورية الجوري خلال الاحتجاج: «خرجنا لهدف واحد، وهذه المسيرة الرابعة التي تطلقها حملة إنقاذ لإسقاط حكومة الوفاق وتشكيل حكومة إنقاذ وطني».
ونظمت التظاهرة حملة إنقاذ، التي أسستها مجموعة من الناشطين المتعاطفين على ما يبدو مع الرئيس اليمني السابق، علي عبد الله صالح.
أمنياً، قالت مصادر رسمية وقبلية إن المتمردين الحوثيين ورجال القبائل اتفقوا أول من أمس على وقف إطلاق النار في منطقة أرحب (شمالي شرقي العاصمة)، بعد اشتباكات استمرت لأسابيع قُتل فيها العشرات من الجانبين.
وأضافت مصادر قبلية لوكالة «رويترز»، إن الهدنة التي جرت بوساطة رئيس بلدية صنعاء عبد القادر هلال، تنص على انسحاب مقاتلي الجانبين من المنطقة المتاخمة للعاصمة التي تبعد أقل من 20 كيلومتراً عن محيط مطار صنعاء الدولي والسماح بنشر الجيش. وأضافت الوكالة أن طرفي النزاع وقّعا الأحد اتفاق صلح يتضمن تسعة بنود تقضي بالوقف الفوري والنهائي لإطلاق النار فور توقيع الطرفين هذا الاتفاق بمراقبة وإشراف اللجنة الرئاسية ورفع النقاط التي أقامها الطرفان أثناء الأحداث الأخيرة من جميع الطرقات في أرحب، وإنهاء أي تمركز على جوانب الطرق من الطرفين تحت أي ذريعة واستبدالها بنقاط ارتكاز للجيش.
وألزم الاتفاق المجموعات المسلحة التي ساندت الطرفين من خارج المنطقة أثناء القتال بالتعاون على إحلال السلام من خلال إنهاء الوجود المسلح في أرحب والانسحاب إلى مناطقها، على أن يفتح الطرفان صفحة جديدة من الإخاء والتسامح والقبول بالآخر.
إلى ذلك، عشية إعلان الداخلية اليمنية في بيان تلقيها «معلومات تفيد بأن عناصر إرهابيين من تنظيم القاعدة يخططون لتفجير أنابيب نفط جنوب اليمن»، قُتل العقيد في جهاز الأمن السياسي (الاستخبارات) التابع للرئاسة، محمد فاضل، وأصيب أحد مرافقيه في انفجار استهدف سيارته أول من أمس بعبوة ناسفة، في العاصمة صنعاء، حسبما ذكر مصدر أمني.
(أ ف ب، رويترز، الأناضول)