بعد 3 أيام على نفي دمشق إشاعات روّجت لها أوساط مقربة من «هيئة تحرير الشام» عن وقوع هجوم كيميائي في بلدة كباني في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً تؤكد فيه أنها «تراقب» العمليات العسكرية في شمال غربي سوريا، «بما في ذلك مؤشرات على أي استخدام جديد للأسلحة الكيميائية من قِبَل النظام».وقال البيان الصادر عن مكتب المتحدث باسم الوزارة: «ما زلنا نرى علامات على أن نظام (الرئيس بشار) الأسد قد يجدد استخدامه للأسلحة الكيميائية، بما في ذلك هجومٌ مزعومٌ بالكلور في شمال غرب سوريا في صباح 19 أيار 2019».
وبينما لفت إلى أنه يجري «جمع معلومات عن هذا الحادث»، جدد التحذير من أنه في حال تم استخدام أسلحة كيميائية، فإن «الولايات المتحدة وحلفاءنا سيردّون بسرعة وبشكل مناسب».
وشدد البيان على ضرورة «وقف الهجمات» في إدلب ومحيطها، مذكّراً «بالتحذير الذي أصدره الرئيس (دونالد) ترامب لأول مرة في أيلول 2018، من أن الهجوم على منطقة خفض التوتر في إدلب، سيكون تصعيداً طائشاً يهدد بزعزعة استقرار المنطقة».
ودافع عن «منظمة الخوذ البيضاء» في وجه ما سمّاه «حملة تضليل مستمرة من قِبَل نظام الأسد وروسيا»، معتبراً أن «نظام الأسد وروسيا حاولا اختلاق هجوم بالأسلحة الكيميائية بالقرب من حلب، وألقيا باللوم على قوات المعارضة».
ولا يخرج التصعيد الأميركي في هذا الشأن عن كونه داعماً للموقف التركي في سياق المفاوضات التي تخوضها أنقرة مع موسكو، على هامش التصعيد الميداني الأخير. وهو ما سبق وأن أقدمت عليه الولايات المتحدة، قبل قمّة رئاسية لضامني «أستانا» في طهران، شهدت «خلافاً علنياً» بين كلّ من رؤساء روسيا وإيران وتركيا، ظهر خلال تغطية التلفزيون الرسمي الإيراني المباشرة.