كررت واشنطن، أمس، تحذيرها من تنامي التصعيد في «جيب إدلب». وأبدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، «انزعاج» بلادها من الغارات الجوية التي يشنها سلاحا الجو السوري والروسي في شمال غرب سوريا، واصفة «الهجمات على المدنيين والبنية التحتية... بأنها تصعيد طائش وأمر غير مقبول». الموقف الأميركي الذي يهدف إلى حصار حراك الجيش السوري وحلفائه، وتحجيم أثره المستقبلي المرتقب، تساوق مع تحذيرات أممية من أن استمرار العمليات العسكرية في محيط إدلب سوف يؤدي إلى «تعليق جهود الإغاثة». وكعادتها، مضت باريس في ركاب «البيت الأبيض»، وأعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية، أن لدى بلاده «مؤشراً» إلى استخدام سلاح كيميائي في منطقة إدلب «من دون التحقق من ذلك بعد».وترافقت التصريحات الأميركية المكرورة، مع جمودٍ نسبي على محاور القتال البرية، وتوسّعٍ في نشاط الطيران الحربي نحو ريفَي حلب الغربي والجنوبي، في موازاة وصول تعزيزات إلى تلك المحاور. ومنذ فجر أمس، اكتمل إنشاء معبرين للمدنيين الراغبين في مغادرة «جيب إدلب»، في محيط أبو الضهور في ريف إدلب الشرقي، وقرب بلدة صوران في ريف حماة الشمالي.