تسلمت مصر أيضاً بهاء أبو المعاطي الملقب بـ«الصندوق الأسود»
صدر بحق الضابط المفصول أكثر من حكم بالإعدام في قضايا عدة، في وقت يفترض أن تُجرى فيه إعادة محاكمة في هذه القضايا، سواء المنظورة أمام القضاء العسكري أو العادي. وحالياً، تقول مصادر إن الأجهزة الأمنية تواصل استجوابه بصورة مكثفة على مدار أسبوع على الأقل، علماً بأن عسكريين مصريين شاركوا في استجوابه في ليبيا طوال المدة الماضية. وهو أيضاً اتُهم في ليبيا بالتعاون مع تنظيم «مجلس شورى درنة» لتنفيذ عمليات.
تضيف المصادر أنه وصل برفقته إلى القاهرة، المدعو بهاء علي أبو المعاطي، وهو أحد المصريين القياديين في التنظيم نفسه، ويصفه الأمن بأنه «الصندوق الأسود للمجموعات الإرهابية في شمال أفريقيا»، وكان المسؤول الأول عن تأمين العشماوي والتنسيق مع باقي الجماعات المتشابهة فكرياً. كما يوصف أبو المعاطي (مواليد 1985) بأنه الذراع اليمنى للعشماوي، وكان أحد المسؤولين عن تأمين اعتصام أنصار جماعة «الإخوان المسلمون» في منطقة رابعة العدوية، وفق إفادات الأمن، قبل أن يتجه بعد فضّ الاعتصام إلى سيناء، ومنها إلى ليبيا بعد خلافه مع «القاعدة»، لينضمّ إلى «المرابطين» ويتولى مسؤولية التجنيد.
وحظي تسليم العشماوي وأبو المعاطي باحتفاء كبير سياسياً ورئاسياً، إذ كتب الرئيس عبد الفتاح السيسي تدوينة على «تويتر»، شكر فيها رجال الجيش على «جهودهم في ملاحقة أعداء الوطن»، فيما ركّزت جميع وسائل الإعلام على قضية تسلمه من الجانب الليبي، والترويج لأن مصر «لن تترك أياً ممن تورطوا في أعمال إرهابية ضدها». وعلى غرار النهاية الشهيرة لفيلم «الصعود إلى الهاوية»، التي قال فيها محمود ياسين لمديحة كامل (كانت تعمل جاسوسة على بلدها) «هي دي مصر يا عبلة»، كانت توجيهات المخابرات إلى الإعلام بإطلاق هاشتاغ «انت في مصر يا هشام»، الذي وضع على مختلف الشاشات.