سمحت الرقابة العسكرية الاسرائيلية بالإعلان عن اعتقال إسرائيليين اثنين يملكان شركة «آر. أس. بي.»، مشتبه فيهما، هما افيحاي فينشتاين وايلي كوهين، تمكنت إيران من تجنيدهما بهدف الحصول على أسلحة وقطع غيار لطائراتها الحربية. ونقلت تقارير إعلامية عن «مصدر مطلع في الطائفة الحسيدية» (حركة دينية يهودية) التي ينتمي إليها المشتبه فيهما، أنهما في الأصل كانا ينتميان الى التيار الديني القومي، ومنذ عام 1998 بدآ بالتقرّب الى التيار الحسيدي.

وأضاف المصدر، منذ أن تم التحقيق مع المعتقلين في قضية مشابهة، في عام 2004، غيّرا لباسهما وتحوّلا الى أشخاص حسيديم بشكل كامل، للإيحاء بالانتماء الى التيار الحسيدي في إسرائيل.
وأوضحت التقارير الاسرائيلية أن المعتقلين لهما مكانة محترمة لدى الحسيديم، ويعتبران مقرّبان من الأدمور (الحاخام الأكبر لدى الحسيديم).
وكانت الصحف اليونانية أشارت يوم الاثنين الماضي إلى أن السلطات اليونانية أوقفت تجار أسلحة إسرائيليين حاولوا تهريب قطع غيار لطائرات حربية من طراز «ف 4» الى إيران عبر الأراضي اليونانية، وهو ما يُعتبر انتهاكاً لحظر الاسلحة المفروض على إيران.
وأضافت الصحيفة أن توقيف الخلية الإسرائيلية تم بالتعاون بين وكالة الاستخبارات الأميركية لمكافحة الأسلحة والمخدرات ومسؤولين أمنيين يونانيين، موضحة أن عملية تهريب القطع الحربية كان من المقرر أن تتم على مرحلتين، الأولى في كانون الأول من عام 2012، والثانية في نيسان من عام 2013.
وأعلنت الصحيفة اليونانية أيضاً أن اليونانيين عثروا على قطع غيار للطائرات كانت مخبّأة في حاويات على شكل أمتعة، والتي وصلت وفق ما تم نشره من مناطق «بنيامينا» «وغفعات عدا» تحت اسم شركة وهمية يونانية حملت اسم «تاسوس كاراس».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «هآرتس» أن وفداً أميركياً يصل تل أبيب نهاية الأسبوع لإطلاع المسؤولين الاسرائيلين على فحوى المحادثات مع إيران، مشيرةً إلى أن أهم العقبات التي واجهت المحادثات هي محاولة الغرب وضع منظومة الصواريخ البالستية الإيرانية على طاولة البحث، إلا أن ذلك جوبه برفض إيراني قاطع.
وكانت وكالات الأنباء أشارت الى أن الولايات المتحدة وفرنسا حاولتا فرض ملف الترسانة الصاروخية البالستية الإيرانية على جدول أعمال المفاوضات، لكن إيران رفضت بشدة، كما لم تتبنّ الدول الأخرى وجهة النظر الأميركية – الفرنسية، وفضَّل ممثّلو كل من الصين وروسيا وبريطانيا وألمانيا التشاور مع حكوماتهم حول هذا الملف.