غزة | يواصل جيش العدو الإسرائيلي تحصين المنطقة الحدودية المحاذية لقطاع غزة باستكمال بناء الجدار الأرضي ورفع السواتر الترابية، فيما يزرع الأشجار لحجب الرؤية عن المقاومين. يروي راصد ميداني في المقاومة الفلسطينية، لـ«الأخبار»، الإجراءات التي نفذها العدو في السنوات الماضية لتعزيز الحماية على الحدود، قائلاً: «وضَع الاحتلال خلال الأعوام الثلاثة الماضية عوائق لحجب الرؤية تجاه مستوطنات الغلاف، إضافة إلى مشروع الجدار الأرضي الذي بدأ تنفيذه قبل عامين... أيضاً بدأ قبل 4 سنوات مشاريع أخرى لزراعة أشجار طويلة وكثيفة أمام منازل المستوطنين والطرق القريبة من القطاع».الهدف هو إضعاف قدرة المقاومين على رصد تحركات قوات الاحتلال، إذ إن الرصد يحرم العدو عنصر المباغتة، وهو ما أدى في الشهور الماضية إلى «تكرار استهداف مراصد المقاومة كثيراً». في هذا السياق، ذكرت «القناة الـ13» العبرية أن الجيش الإسرائيلي أقرّ مشروعاً جديداً لزرعة الأشجار حول المنازل في «غلاف غزة» لتخفيف تهديدات الصواريخ الموجهة، جراء جولة أجراها كبار الضباط في «فرقة غزة»، بمن فيهم قائد اللواء الجنوبي، لرسم خرائط للمجالس المحلية التي تقع تحت تهديد الصواريخ المضادة للدبابات. ونقل موقع «والا» العبري، من جهته، عن مصدر في الجيش، أنه «تم إحراز تقدم كبير في عملية بناء الجدار التحت ــــ أرضي والسياج العلوي... تم بناء نحو 40 كلم في الجدار من أصل 64 كلم، وهو يهدف إلى اعتراض الأنفاق».
في شأن آخر، أفرجت سلطات الاحتلال، أمس، عن 13 مركب صيد فلسطينياً كانت قد احتجزتها قبل سنوات في بحر غزة، ضمن دفعات القوارب التي يجري الإفراج عنها جراء تفاهمات التهدئة مع فصائل المقاومة. كذلك، تنقل مصادر فلسطينية أن وفداً سيصل، اليوم، إلى القطاع، على رأسه نائب رئيس «اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة»، خالد الحردان، إضافة إلى عدد من الأطباء والمختصين في بناء المستشفيات. وعلمت «الأخبار» أن الوفد سيبحث آلية إدخال الدفعة الجديدة من الأموال المتوقع وصولها نهاية الشهر الجاري، إلى جانب بحث عدد من المشاريع، بما في ذلك بناء مستشفى دولي على الحدود الشمالية، ومشروع خط الكهرباء الجديد.