طرَد أطفال وشبان مقدسيون إعلامياً سعودياً، من الوفد العربي الذي يزور فلسطين المحتلة بدعوة إسرائيلية، من باحات المسجد الأقصى في القدس المحتلة. وأظهرت مقاطع مصورة الأطفال والشبان وهم يبصقون ويقذفون بالكراسي والأحذية على الإعلامي الذي كان يلبس ملابس تدل على هويته الخليجية. الزيارة التطبيعية لاقت إدانات واسعة، خاصة أنها جاءت متزامنة مع حملة هدم واسعة في القدس. في هذا السياق، قال ​حزب الله،​ في بيان أمس، إن بعض ​الدول الخليجية​ العربية تواصل «هرولتها باتجاه المزيد من خطوات التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، منتهزة كل فرصة لكسب ودّه، ولم تكتفِ هذه الأنظمة، وخصوصاً البحريني، من عقد المؤتمر الاقتصادي الفاشل في ​المنامة​ قبل مدة، بل عمد وزير خارجية هذا النظام إلى لقاء نظيره الصهيوني، واستُتبع ذلك بزيارة وفود إعلامية اليوم (أمس) إلى ​القدس​ المحتلة ولقاء رئيس وزراء العدو، إضافة إلى لقاءات عقدت بين مسؤولين خليجيين وآخرين صهاينة».
واستنكر الحزب هذه الخطوات «التي تجري على حساب القضية الفلسطينية والقدس الشريف»، معتبراً أنها «وفرت وتوفر الغطاء السياسي والإعلامي لجرائم الاحتلال بحق المقدسيين، وكان آخرها فجر اليوم (أمس)... عمليات الهدم جريمة حرب وتأتي في سياق الخطوات الإسرائيلية الهادفة إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم وعزل ​ القدس​ عن محيطها وتعزيز عمليات ​الاستيطان​ التوسعية مستفيدة من التآمر الأميركي ــــ العربي اللاهث لتصفية ​القضية الفلسطينية​». كما قال البيان إن «​الشعب الفلسطيني​ الصابر والمجاهد لديه كل العزم والإرادة لمواجهة كل أشكال ​العدوان الإسرائيلي​ وصنع مستقبله المشرق».
(صفا)