أعلن عبد الله العودة، نجل الداعية السعودي البارز سلمان العودة، المعتقل منذ أيلول/ سبتمبر 2017، أمس، تأجيل محاكمة والده، الذي يواجه عقوبة الإعدام، حتى الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل. وأفاد «حساب معتقلي الرأي»، من جهته، بأنه تم إبلاغ العودة بالتأجيل قبل وقت قصير من موعد بدء الجلسة التي كانت مقرّرة صباح أمس، ومن دون إبداء الأسباب، مع استمرار التحفّظ عليه في العزل الانفرادي. والعودة هو واحد من بين عشرات رجال الدين والناشطين والمفكرين الذين تم اعتقالهم عقب تولّي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، منصبه قبل حوالى عامين. وطالب النائب العام السعودي، في جلسة محاكمة سرية انعقدت في أيار/ مايو الماضي، بتطبيق أقصى عقوبة بحق العودة (62 عاماً)، وهي الإعدام، بتهم من بينها «نشر الفتنة والتحريض على الحاكم». وانتقدت «منظمة العفو الدولية»، يوم الجمعة الفائت، تلك المحاكمة، واصفة إياها بأنها «صورية»، داعية السلطات السعودية إلى إطلاق سراح العودة وإسقاط كل الاتهامات المُوجّهة ضده. وقالت مديرة البحوث للشرق الأوسط في المنظمة، لين معلوف، في بيان، إن العودة «مرّ بمحنة مروّعة، بما في ذلك الاحتجاز لفترة طويلة قبل المحاكمة، والحبس الانفرادي لأشهر، وغيره من صنوف سوء المعاملة، وكلها انتهاكات صارخة لحقه في محاكمة عادلة». وجاء اعتقال الداعية السعودي ضمن حملة واسعة استهدفت، خصوصاً، رموز «تيار الصحوة» في البلاد ووجوهه.