القامشلي | نشبت الاشتباكات مجدداً بين «وحدات حماية الشعب» الكردية (YPG) والجماعات المسلحة المتطرفة، وتحديداً «داعش»، حيث اقتحمت «الوحدات» مدينة تل براك في الريف الجنوبي لمدينة القامشلي، واستهدفت مقار كل من «داعش»، و«جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام».
العملية العسكرية التي بدأت الجمعة الماضي، أدّت الى سيطرة YPG على مدينة تل براك بالكامل، إضافة إلى سبع عشرة من القرى المحيطة بها (قرية خربة الشيخ، خربة الشيخ أحمد، دفة، تل عكر، قولو، أم حجرة، بير الحلو، وردية، بقجة، كر بيجنك، عته، بهية، كوجو، تل فرس، خويتلة، شيخ حديد وقرية قورديس). وفي حديث مع «الأخبار»، قال الناطق الاعلامي لـ«وحدات الشعب» ريدور خليل: «تمكنت وحداتنا من قتل ما يقارب 50 عنصراً من الجماعات المتطرفة، إضافة إلى أسر 42 عنصراً آخر، ما بين أعضاء في هذه الجماعات ومتعاونين معهم»، مقابل مقتل ثلاثة من عناصر الوحدات الكردية. وأوضح خليل أن «عملية التمشيط والبحث داخل المدينة ومحيطها لا تزال مستمرة، وستستمر هذه الحملة حتى إبعاد خطر هذه الجماعات عن المنطقة وأهلها». وسبق أن سيطرت «الوحدات الكردية» منذ أسبوع، على قرية جزعة بالكامل والقرى الواقعة على الخط الواصل بين جزعة وتل كوجر (اليعربية) من جهة، وبينها وبين تل علو من جهة أخرى. وجرت تلك العملية آنذاك «انتقاماً لشهداء تل براك وتل حميس، وكانت نوعية وفائقة الدقة»، بحسب خليل.
ويُذكر أنّ تل براك وقعت تحت سيطرة «الوحدات الكردية» في العملية التي بدأتها بداية الشهر الماضي، غير أن الجماعات الإسلامية عادت وسيطرت عليها. وصرّحت قيادة «الوحدات»، حينها، عند الانسحاب من تل براك وتل حميس، بأن حملتها كانت «لتشتيت قوة تلك الجماعات ولم تكن للسيطرة على تلك المناطق».