أعلن رئيس هيئة السايبر الوطنية في إسرائيل، أفيتار متانيا، أن حجم الحصة الإسرائيلية من سوق السايبر العالمية هو 5 في المئة، مشيرا إلى أنها تتجاوز نظيرتها البريطانية بثلاثة أضعاف. وأوضح متانيا، في تقرير قدمه أمام الحكومة الإسرائيلية أمس، أن قيمة صادرات الشركات الإسرائيلية في مجال السايبر خلال العام الماضي بلغت نحو 3 مليارات دولار، هو ما يمثل خمسة في المئة من السوق العالمية، التي تقدر قيمته فيها بنحو 60 مليار دولار.
وقال متانيا إن الشركات الإسرائيلية العاملة في مجال الإنترنت نجحت خلال عام 2013 في تجميع 165 مليون دولار للأنشطة الاستثمارية، أي ما نسبته 11 في المئة من مجمل المبلغ الذي جرى تجميعه خلال العام ضمن المجال المذكور، كما أشار إلى أن 14.5 في المئة من الشركات العالمية التي جمعت هذه الأموال هي شركات إسرائيلية. وكشف متانيا عن وجود 20 مركزا للأبحاث والتطوير في مجال السايبر، مشيرا إلى أن هذه المراكز تتبع لشركات متعددة الجنسيات، كذلك لفت إلى وجود نحو 200 شركة صاعدة (Start Ups) في إسرائيل تعمل في هذا المجال، من بينها 100 شركة جديدة.
يشار إلى أن هيئة السايبر الوطنية في إسرائيل هي مؤسسة رسمية، أُنشئت مطلع عام 2012، وهي تتبع مباشرة لرئيس الوزراء. والهيئة مسؤولة عن بلورة سياسة قومية عامة في مجال السايبر، بما يشمل تنظيم وتطوير وتنسيق الأنشطة الحكومية ذات الصلة على المستويين الأمني والمدني. ومن بين مسؤولياتها أيضا تطوير البنية التحتية العامة السبرانية في إسرائيل، وتطوير آليات الدفاع ضد أي هجمات في هذا المجال، إضافة إلى تشجيع الصناعات والاستثمارات في هذا المجال. وتسعى إسرائيل على نحو معلن إلى حجز مكان لها على صعيد السايبر بين الدول الخمس الأولى عالميا.
وأبلغ متانيا أعضاء الحكومة أن الطاقم المكلف دراسة إزالة العقبات من أمام تصديرتكنولوجيا السايبر الإسرائيلية سيستكمل عمله قريبا، بما يتيح تنشيط صناعة السايبر الإسرائيلية. وعرض متانيا المراحل التي قطعها تطوير «قرية السايبر الوطنية» (CyberSpark) الجاري إنشاؤها في بئر السبع. والقرية المذكورة هي عبارة عن محمية جغرافية أولى من نوعها في العالم تضم شركات رائدة في مجال السايبر، وجهات أمنية، ومراكز بحث أكاديمي، وأطرا تعليمية خاصة في مجال السايبر، إضافة إلى هيئات حكومية على علاقة بهذا المجال.
وفي مستهل اجتماع الحكومة قال نتنياهو إن إسرائيل أقامت هيئة السايبر الوطنية من أجل التحول إلى قوة عظمى في هذا المجال.