أطلق تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» إذاعة «أف أم» في «عاصمتها» السورية: «ولاية الرقة». ويُجبر مسلحو التنظيم الأهالي على الاستماع في الاماكن العامة، إلى البرامج المُقدمة عبر أثير إذاعة «هنا الرقة». ضَبَط سائقو سيارات الأجرة العمومية، ووسائط النقل الداخلي، ترددات الإذاعة على موجة FM الخاصة بإذاعة التنظيم، حيث يقضي الركّاب جلَّ وقتهم في الاستماع إلى أناشيد دينية وبرامج دعوية، وخطب تحريضية تحثّ على الجهاد ومحاربة البدع واتباع الدين الإسلامي الحنيف.

يروي الناشط المعارض بشار خليل لـ «الأخبار»، كيف تُجبر شرطة مرور التنظيم «القاعديّ» سائقي السيارات وباصات النقل على الاستماع إلى برامج الإذاعة: «منع مسلحو التنظيم الاستماع إلى الأغاني والموسيقى، وأغلقوا محال الأشرطة الموسيقية، ويفرضون على المدنيين إذاعة جديدة لا أحد يعرف من يديرها، ومن أين تبث».
وأشارت مصادر في المحافظة إلى أنّ حواجز التنظيم ودورياته وزعت منشورات فيها تردّد الإذاعة، ودعت الناس إلى متابعتها تحت طائلة المحاسبة. ولا يعرف المدنيون مركز الإرسال، أو الكادر الإعلامي. ويؤكد الناشط الإعلامي طارق شام لـ«الأخبار» أنّ الإذاعة تبثّ من داخل المدينة، ودليل ذلك أن إشارتها تضعف إذا ابتعدت عن المركز». فيما يرجح ناشطون آخرون أنّ الإذاعة تبثّ تردّدها من خارج محافظة الرقة.