قوات سعودية تضمّ آلياتٍ عسكريةً وجنوداً وصلت إلى مدينة عدن عبر ميناء الزيت
وجاء تعزيز القوات السعودية في عدن في وقت أعلنت فيه الإمارات، للمرة الأولى بشكل رسمي، عودة قواتها من محافظة عدن بعد تسليمها للقوات السعودية واليمنية. وقالت قيادة القوات المسلحة الإماراتية، في بيان، إن «عملية تسليم عدن إلى القوات السعودية واليمنية تمت بمسؤولية، ووفقاً لاستراتيجية عسكرية ممنهجة، وانتهت بنجاح تام». وأشار البيان إلى أن «القوات الإماراتية والسعودية، وبعد تحرير عدن، تمكّنت من تأهيل وتدريب وتسليح القوات اليمنية بالشكل الذي يُمكّنها من القيام بواجباتها العسكرية في مرحلة التسليم»، مضيفاً إن «القوات السعودية واليمنية ستتولّى خلال المرحلة المقبلة مهمة تأمين المدينة والاستمرار في المحافظة على المكتسبات التي تحققت»، متابعاً أن «القوات الإماراتية ستواصل حربها على التنظيمات الإرهابية في المحافظات اليمنية الجنوبية والمناطق الأخرى». وترافق صدور هذا البيان مع تسلّم قوة من ميليشيا «حراس الجمهورية»، بحضور قائدها طارق محمد عبد الله صالح (نجل شقيق الرئيس السابق)، الأمن في جزيرة زقر جنوبي البحر الأحمر من القوات الإماراتية، عقب انسحاب الأخيرة منها، وفقاً لما نقلته «الأناضول» عن المتحدث باسم ما تسمى «القوات المشتركة» في الساحل الغربي، العقيد وضاح الدبيش. وأعلن الدبيش أن «قوات خفر السواحل اليمنية دشنت عملها في زقر يوم الثلاثاء عقب خروج القوات الإماراتية منها»، مضيفاً إن «الإمارات درّبت أكثر من ألف و500 جندي من قوات خفر السواحل، وزوّدتهم بزوارق وأسلحة دفاع جوي». والجزيرة المذكورة هي إحدى أكبر الجزر اليمنية؛ إذ تبلغ مساحتها نحو 185 كيلومتراً مربعاً، وهي تتمتع إلى جانب جزيرة حنيش بأهمية استراتيجية لإشرافهما على الممرّ المائي الدولي. وكانت القوات الإماراتية قد أعلنت، نهاية تموز/ يوليو الماضي، انسحابها من زقر، ضمن التوجّه الذي أعلنت عنه سابقاً لتقليص وجودها العسكري في اليمن، لكن بقي ضباط وجنود إماراتيون في الجزيرة لتدريب عناصر الميليشيات الموالية لأبو ظبي.
على خط موازٍ، أعلن «المجلس السيادي» في السودان، أمس، سحب الآلاف من القوات السودانية من اليمن. وقال نائب رئيس المجلس، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إن 10 آلاف جندي سوداني تمّ سحبهم من هذا البلد، عازياً ذلك إلى «انتهاء فترة عملهم»، مؤكداً في الوقت نفسه عدم وجود نية لإرسال قوات بديلة من القوات العائدة. وكان دقلو قد أعلن، منذ قرابة شهرين، أن قوات بلاده باقية في اليمن، مشيراً إلى أنها هناك بموجب اتفاقية مع التحالف السعودي ــــ الإماراتي.