عمان | نتيجة للإضراب عن الطعام الذي خاضته الأسيرة الفلسطينية ـــ الأردنية هبة اللبدي، إلى جانب تهديد الأسير عبد الرحمن مرعي بالإضراب، وبعد استدعاء الأردن سفيره لدى تل أبيب وإعلانه اعتقال إسرائيلي في المملكة من دون أي تفاصيل أخرى، أعلن وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، «عودة اللبدي ومرعي... قبل نهاية الأسبوع الجاري»، من دون تفاصيل أخرى. وفي وقت زاد فيه إضراب اللبدي التفاعل مع قضيتها داخل المملكة وفي فلسطين، أفاد عضو هيئة الدفاع عن هبة وعبد الرحمن، المحامي خالد محاجنة، في حديث إلى «الأخبار»، بأن اللبدي علّقت إضرابها بعد 42 يوماً، وذلك خلال اتصالها من عيادة السجن بمحاميها رسلان محاجنة، إذ «أخذت موافقته لإنهاء إضرابها، بحضور نائب السفير الأردني لدى تل أبيب محمد حميد».الإعلان المقتضب للصفدي، الذي قال فيه إنه عمل بناءً على «تعليمات صارمة من جلالة الملك عبد الله الثاني لاتخاذ كل ما يلزم من خطوات لإعادتهما سالمين مهما كلف الأمر»، لم يتحدث عن التفاصيل وراء الكواليس للضغط على الجانب الإسرائيلي، مع نفيٍ مستمر لعلاقة هذه القضية بالمفاوضات على ملاحق «اتفاقية السلام» المتعلقة بمنطقتي الباقورة والغمر اللتين ينتظر الأردنيون تسليمهما في العاشر من الشهر الجاري. أياً يكن الزخم الشعبي، الذي حشدته قضيتا اللبدي ومرعي، فقد أعاد طرح قضية الأسرى الأردنيين في السجون الإسرائيلية، وهم 21 أسيراً إضافة إلى 30 مفقوداً.