مجدّداً، نزل آلاف المحتجين الجزائريين اليوم الجمعة إلى شوارع العاصمة تعبيراً عن رفضهم إجراء الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 كانون الأول/ ديسمبر المقبل، وذلك غداة انتقادات وجهتها قيادة الجيش إلى حركة الاحتجاج.وهذه التظاهرة تُعد الـ38 ضمن سلسلة تظاهرات انبثقت من الحراك الاحتجاجي غير المسبوق الذي يهز البلاد منذ 22 شباط/ فبراير الماضي، غير أنها الأولى التي تُنظم في أعقاب إعلان اللائحة الرسمية للمرشحين في الانتخابات الرئاسية المرتقبة الشهر المقبل، والتي تضم رئيسي وزراء سابقين تولّيا مهامهما في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي استقال في بداية نيسان/ ابريل نتيجة ضغط الشارع والجيش.
وكان الفريق أحمد قايد صالح قائد أركان الجيش الوطني الجزائري والرجل القوي في البلاد، اتهم أمس، «العصابة» (التابعة للنظام السابق) بالسعي من خلال شعار «دولة مدنية لا عسكرية» إلى «تهديم أسس الدولة الوطنية». وهتف محتجّون «قايد صالح إرحل. هذه السنة لن تكون هناك انتخابات». فيما رفع بعضهم صور معتقلي حركة الاحتجاج وبينهم لخضر بورقعة أحد قادة حرب التحرير الوطني من الاستعمار الفرنسي، الموقوف منذ أكثر من أربعة أشهر.