أعلنت الكويت، اليوم، أن الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قد قَبِلَ استقالة الحكومة، التي تقدم بها رئيسها الشيخ جابر المبارك الصباح في وقت سابق اليوم. وقال المتحدث باسم الحكومة، طارق المزرم، في تصريح نشره موقع التواصل الحكومي على موقع «تويتر»: «قَبِلَ سموّ الأمير استقالة الحكومة، وأمرها باستمرار تصريف العاجل من الأمور لحين تشكيل الوزارة الجديدة».

وفي وقت سابق، قال المزرم إن رئيس الوزراء تقدم باستقالة الحكومة إلى أمير البلاد. واستقالت الحكومة اليوم على خلفية اتهامات بهدر المال العام وخلافات بين الوزراء، في هذا البلد الذي شهد العديد من الاستقالات والتغييرات الحكومية وحلّ للبرلمان في العقد الأخير. وجاءت استقالة الحكومة التي ولدت في كانون الأول/ديسمبر 2017، عقب طلبي استجوابين نيابيين قُدّّما ضد وزيرة الأشغال العامة ووزيرة الدولة لشؤون الإسكان جنان بوشهري، ووزير المالية نايف الحجرف، تخص اتهامات بهدر المال العام. وكان وزير الداخلية الشيخ خالد الجراح الصباح قد استُجوب في البرلمان الثلاثاء الماضي.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن النائب صالح عاشور قوله إن «خلافات بين الوزراء على تركيبة مجلس الوزراء الحالية وطريقة التعاطي مع الأوضاع المحلية دفعت الشيخ جابر المبارك الصباح إلى تقديم استقالة حكومته». وكانت بوشهري قدّمت استقالتها قبل يومين، بعدما تقدّم عشرة نواب بكتاب لحجب الثقة عنها. وقبل ذلك، استقال الحجرف من منصبه بعدما تقدّم نائب إسلامي بطلب استجواب ضده يتعلق بمخالفة في وزارة المالية مرتبطة بأحكام الشريعة الإسلامية. وتظاهر مئات الكويتيين الأسبوع الماضي أمام مجلس الأمة، احتجاجاً على الفساد داخل المؤسسات.