استشهد ثلاثة مقاومين ينتمون إلى سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية أمس، جنوب قطاع غزة، وذلك عشية زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لرام الله. وأعلنت سرايا القدس، في بيان صحافي مقتضب، «استشهاد ثلاثة مجاهدين من سرايا القدس في قصف صهيوني، أثناء التصدي لتوغل الاحتلال شرق خان يونس».
وأضاف البيان أن «الشهداء هم عبد الشافي معمر، شاهر أبو شنب وإسماعيل أبو جودة من رفح، وارتقوا بعد استهداف القوات المتوغلة بقذائف الهاون». وفي وقت لاحق، أعلنت السرايا في بيان آخر أنها «تستهدف قوات العدو بقذائف الهاون قرب موقع صوفا»، على حدود القطاع. وحذرت سرايا القدس من انهيار التهدئة في حال استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والشعب الفلسطيني.
وقال المتحدث باسمها، أبو أحمد، «إذا استمر العدوان الإسرائيلي فستكون التهدئة في أيامها الأخيرة»، مشدداً على أن «التهدئة دخلت مرحلة الشيخوخة، وقد هرمت وربما تنهار في ظل هذا العدوان».
وشدد على أن «المقاومة لن تبقى ملتزمة بالتهدئة وستكون ملزمة بالدفاع عن نفسها»، مطالباً المقاومة «بالتفكير في كيفية الرد على جريمة اغتيال ثلاثة من قادة سرايا القدس».
من جهة أخرى، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استولت على طائرة استطلاع إسرائيلية، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن فقدانها صباح أمس جنوب قطاع غزة.
وقالت، في بيان صحافي نشرته عبر موقعها على شبكة الإنترنت أمس، إن عناصرها «استولوا على طائرة استطلاع صهيونية جنوب القطاع». ونشرت كتائب القسام صوراً قالت إنها للطائرة الإسرائيلية، ويظهر في إحدى هذه الصور أحد عناصرها حاملاً
الطائرة.
وقد اعترف الجيش الإسرائيلي بفقدان طائرة له بدون طيار، جنوب قطاع غزة، «بسبب عطل فني».
إلى ذلك، قالت صحيفة بريطانية إن من المقرر أن يصل رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى الأراضي الفلسطينية اليوم، في أول زيارة له منذ تولّيه منصب رئيس الوزراء.
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)