«رسالة ود وأخوة وتعاون» كانت تلك التي حملها معه الشيخ حسن روحاني والوفد المرافق له إلى دول الخليج، حيث اختتم زيارة استمرت يومين لسلطنة عمان، هي الثانية من نوعها للرئيس الإيراني خارج بلاده منذ توليه منصبه. وقال روحاني، خلال لقائه رجال اعمال عمانيين وايرانيين في مقر اقامته بمسقط، إن بلاده «تمد يد الصداقة والاخوة الى جميع دول المنطقة، وعلى الاخص بلدان الجوار في جنوب الخليج الفارسي». وتابع إن «تنمية العلاقات مع اي بلد ليست ضد اي بلد اخر، ونحن نرغب في رؤية دول المنطقة في سلام ووئام ومودة وصداقة، وان تتعايش فيما بينها». واضاف روحاني إن «الوحدة والصداقة والتقارب بين دول المنطقة ستعود بالنفع... بوابات ايران مشرعة امام الصناعيين والتجار والمستثمرين في كل المنطقة، وخصوصا العمانيين»، مشيراً الى ضرروة «حل المشاكل القائمة خطوة بخطوة، والتقارب بين افكارنا وثقافاتنا. فادوات التواصل المختلفة ينبغي ان تقرب شعوب المنطقة الى بعضها بعضاً».
ورأى الرئيس الايراني ان «افضل اداة للدفاع عن بلداننا قيام استثمارات مشتركة (...) الاسلحة العسكرية لن تحقق الامن لنا».
ووقع الطرفان الإيراني والعماني امس اتفاقا مبدئيا لمد خط انابيب للغاز تحت البحر بكلفة مليار دولار لنقل الغاز الايراني الى عمان.
وفي لقاء مع رئيس جامعة السلطان قابوس، وعدد من الاكاديميين، قال روحاني ان «الشرق الاوسط يواجه تحديات عدة وكبيرة بينها الارهاب». واضاف ان «الارهابيين الذين اجتمعوا في الساحة السورية كانوا في افغانستان، وذهبوا الى باكستان، ومنها انطلقوا الى العراق ثم الى سوريا، ونرى اليوم حركة لهؤلاء في لبنان».
وكان وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف قد وجه في وقت سابق أمس «رسالة ود وأخوة وتعاون» الى دول الخليج. وقال ان المنطقة عاشت «ثلاث حروب في العقدين الماضيين، ولا تحتاج إلى حرب أخرى. علينا أن نتعايش معا على اساس الدين والتاريخ والمصالح المشتركة»، مشيرا إلى «مصالح مشتركة في المنطقة، كما لدينا تحديات ومشاكل ولا بد من التعاون معا لنتمكن من التغلب على تلك التحديات».
من جهة أخرى، أجرى كبير المفاوضين الايرانيين، عباس عراقجي، في موسكو أمس محادثات مع مساعد وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، دامت 5 ساعات، قال إنها اتخذت «صبغة اكثر جدية شيئا فشيئا مع استمرار المفاوضات بين الجانبين».
(ا ف ب، الأناضول، الأخبار)