أعلنت إسرائيل أمس اكتشاف نفق يربط قطاع غزة بأراضيها من أجل تنفيذ هجمات. لكن الجناح العسكري لحركة حماس قلّل من أهميته، مؤكداً أنه قديم ومنهار بفعل العوامل الطبيعية.وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر أن النفق «يتوغل مئات الأمتار في الأراضي الإسرائيلية»، مؤكداً أن بناءه كان بهدف تنفيذ «هجوم إرهابي»، ومضيفاً أن النفق الذي لم يحدد مكانه، بُني على عمق «ستة إلى ثمانية أمتار»، واستخدمت في بنائه «قطع كبيرة من الاسمنت».
لكن كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أعلنت أن اكتشاف ما سمّته «نفق المقاومة»، يعود إلى الأمطار وليس «إنجازاً من العدو».
وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أمس، إن «على العدو ألا يفرح كثيراً بما يدّعيه من إنجازات أمنية، وعليه أن ينتظر عواقب طغيانه بحق شعبنا وأقصانا وأسرانا وأرضنا، والمقاومة تعرف طريقها جيداً وتُدرك كيف تجني ثمناً باهظاً من العدو».
من جهته، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، في كلمة له في جامعة قطر أول من أمس، إن «الطريق الذي سار عليه القادة الشهداء لا يمكن أن تحرر فلسطين إلا به»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن حركته تريد إنهاء صفحة الانقسام «المقيتة» في التاريخ الفلسطيني.
وقال مشعل: «المطلوب في هذه المرحلة أن نوحد النظام السياسي الفلسطيني، في كل عناوينه ومرجعياته، حكومة واحدة، رئاسة واحدة، مجلس تشريعي واحد، منظمة تحرير واحدة، ونبني هذا النظام بالديموقراطية والشراكة معاً، ونجري انتخابات، بصرف النظر عن نتائجها».
وشدّد مشعل في كلمته على أن القرار السياسي ليس من حق أحد أن ينفرد به؛ «فالمصالحة تعني أن يكون القرار السياسي وطنياً فلسطينياً واحداً، نحن جميعاً شركاء في هذا القرار».
وبشأن المفاوضات، رأى مشعل أنَّها «لحظة قد تحتاج إليها الشعوب لتتويج نضالها بعد أن ييأس المحتل من استمرار احتلاله، فإذا أُجبر العدو تحت ضغط المقاومة ونزيف الخسائر والكلفة العالية، عند ذلك لا بأس أن نجنح إليها». ورأى أن «قطر احتضنتنا بشرف ورجولة، ونحن نقدّر ذلك عالياً، ولم نسمع من القيادة القطرية إلاَّ الموقف الصلب، ولا تغيير على السياسة القطرية تجاه حماس وتجاه الفلسطينيين عامّةً، وهم على مسافة واحدة من كل الفرقاء الفلسطينيين».
إلى ذلك، اضطر مئات الشبان الفلسطينيين أمس إلى أداء صلاة الجمعة في الشوارع القريبة من بوابات القدس القديمة، بعد أن منعتهم الشرطة الإسرائيلية من الصلاة في المسجد الأقصى.
وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت في بيان لها أول من أمس منع الشبان الذين تقلّ أعمارهم عن 40 عاماً من أداء الصلاة في المسجد الأقصى.
وأصيب 5 فلسطينيين بالرصاص المطاطي، فيما أصيب عدد آخر بالاختناق بقنابل الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات أسبوعية مناهضة للاستيطان والجدار العازل.
(الأخبار، أ ف ب، الأناضول)
5 تعليق
التعليقات
-
تأويل بقصد؟!كيف قرأ المحرّر " إنّ «الطريق الّذي سار عليه القادة الشهداء لا يمكن أن تحرّر فلسطين إلّا به"" و " «لحظة (قد) تحتاج إليها الشعوب (لتتويج) نضالها (بعد) أن ييأس المحتلّ من استمرار احتلاله، ف(إذا) أُجبر العدو تحت ضغط المقاومة ونزيف الخسائر والكلفة العالية، عند ذلك لا بأس أن نجنح إليها».. كيف قرأها ليخرج باستنتاج/عنوان: " ينظّر للمفاوضات..أمّا الحجّة، فهي أنّ الاحتلال (أُجبر) عليها على وقع ضربات المقاومة!"؟!!
-
لا أفهم كيف يفكّر مشعل وغيرهلا أفهم كيف يفكّر مشعل وغيره ، ألا يعلم أن المقاوضات دائما وأبدا هي لصالح الأقوى وأنه لن يتنازل عن أي بند طالما هو الأقوى ،، هي بديهيات التفاوض والتي لايدركها فكيف يفاوض ؟! البندقيّة والبندقيّة فقط هي ظهير أيّ تفاوض وهي التي يمكن أن تحمي أي مفاوضات فإن لم تكن البندقيّة أوّلا فلن يكون سوى الاستسلام والتنازل حصيلة كلّ تفاوض . عموما المكتوب يقرأ من المكان الذي يتحدث منه ، فما اجتمع مشعل وقطر إلا كانت الخيانة ثالثهما
-
خالد مشعل السادات: جيفارا ماتنفس المنطق ونفس التبرير ونفس الكلمات مثل "اجنحوا" هي التي استعملها السادات في تبرير خيانته وزيارته للقدس وهو كان قد استحصل على فتوى من شيخ الازهر قال فيها "وان جنحوا للسلم فاجنحوا له." يتسائل الانسان احيانا كيف يبرر جماعات الاحزاب الاسلامية مثل الاخوان والوهابية كيف يحارب ويستشهد الشيوعي الذي يسمونه ملحدا وكيف يستشهد هو والبعثي والناصري والقومي والمجوسي في سبيل القدس وفلسطين فيما من يدعي الاسلام والعروبة لا عنده ولا عند باله. بل انه يجنح باجنحة متكسرة للسلام اي الاستسلام. كيف لا ورعاة ذلك الاسلام السياسي هم ال سعود وقطر وتركيا وواشنطن-تل ابيب. يعني شو هلق؟ الن نسمع بعد اليوم ببيامات من حماس تهدد فيها برد مزلزل على اسرائيل؟ كنت انتظز بيانا بعد بيان من مسلسل الرد المزلزل فاذا بالرد المزلزل يطلع الجنوح نحو السلم والمفاوضات. كيف لا و«قطر احتضنتنا بشرف ورجولة، ونحن نقدّر ذلك عالياً، ولم نسمع من القيادة القطرية إلاَّ الموقف الصلب، ولا تغيير على السياسة القطرية تجاه حماس وتجاه الفلسطينيين عامّةً، وهم على مسافة واحدة من كل الفرقاء الفلسطينيين». نسي مشعل ان يقول ان قطر على مسافة واحدة من كل الفرقاء الفلسطينيين والاسرائلييين. ربما لان قطر ليس على مسافة من الفريق الاسرائيلي بل هو في احضانها تغمره بحنانها وغازها ومالها. وما تدمير سوريا الا جزء من هذا الحنان القطري الفطري نحو اسرائيل التي فضلها الله على العالمين وبشهادة الشيخ القرضاوي. لم يتغير في بلادنا شئ. لو كان الشيخ امام حيا لكان بلد ان يغني ل "بتوع نضال اخر زمن." قد غنى ل "بتوع اسلام اخر زمن." في العوامات.
-
وان جنحت للخيانة فلا حول ولاوان جنحت للخيانة فلا حول ولا قوة الا بالله