أكدت مصادر «جهادية» حدوث خلاف حاد في صفوف «المجاهدين المشاركين في غزوة الأنفال». ووفقاً للمصادر، فإن الخلاف وقع بين «جبهة النصرة» و«كتائب أنصار الشام»، إذ «ارتكب مجاهدو أنصار الشام أخطاءً جسيمة، من شأنها أن تعرقل الدعم الذي يحظى به المجاهدون في غزوتهم». وأوضح المصدر أن التصرفات تمثلت في «قيام بعض مجاهدي أنصار الشام بتكسير الصلبان داخل كنيسة في كسب»، الأمر الذي «يتنافى والمبادئ التي تؤمن بها جبهة النصرة»! واستدلّ المصدر على كلامه بأن «تعامل الإخوة المجاهدين في النصرة مع راهبات معلولا كشف عن وعيهم العميق، وساهم في تبدّل المواقف الخارجية منهم، الأمر الذي عرّضته التصرفات الفردية لمجاهدي أنصار الشام للخطر»، لكن «الأمر تم احتواؤه» وفقاً للمصدر.
على صعيد يبدو متصلاً، لوحظ أن الشيخ السعودي البارز عبدالله المحيسني حاول تغيير موقفه من مشهد تكسير الصلبان، حيث كان المحيسني قد أعلن ابتهاجه بـ«كسر الصلبان وإهراق الخمور» في كسب. وغرّد المحيسني أمس عبر صفحته على «تويتر» قائلاً إن «ما وُجد ظاهراً من الصلبان والخمور قد أزيل، وما جرى من دخول بيوت النصارى في كسب إنما كان لتمشيطها»، و«النصارى في الشام ليسوا محاربين إلا من أعان النظام، بخلاف النصيرية فهم محاربون جميعاً».