ريف دمشق | استمرّت المواجهات العسكرية في القلمون (ريف دمشق الشمالي) أمس، بالقرب من رنكوس ومزارعها وقريتي الصرخة وبخعة، في وقت تواصلت فيه المعارك في بلدات الغوطة الشرقية: دوما وجوبر ودير العصافير والمليحة. في موازاة ذلك، يشهد الريف الجنوبي خطوات جديدة في إطار المصالحات، في كل من مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن.
وقالت مصادر عسكرية لـ«الأخبار» إنّ مواجهات حامية شهدتها مزارع رنكوس والمناطق المحيطة بقريتي الصرخة وبخعة المجاورتين، أمس، فيما استمر القصف المركّز بالمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية على بلدة رنكوس التي تعدّ المعقل الأخير للمسلّحين في منطقة القلمون. وسقط نتيجة لذلك العديد من المسلّحين، معظمهم من «جبهة النصرة». وأشار مصدر إلى أن المسلّحين في تلك المناطق يواجهون ضربات سلاح مشاة الجيش السوري «بالحد الأدنى من الصمود»، ولفت إلى «انهيار الروح المعنوية لهؤلاء، نتيجة انتصار الجيش في معقلهم السابق يبرود ومحيطها وانقطاع طرق الدعم التي كانت ميسّرة على نحو كبير من جرود عرسال عبر بلدة فليطا». فالمسلّحون، يضيف المصدر، «باتوا يدركون جيداً أن إمكان انتصارهم في أي منطقة من القلمون ليس مستحيلاً فقط، بل إن مجرّد وجودهم فيها بات محالاً أيضاً»، الأمر الذي أثار خلافات واسعة بينهم حول سبل الفرار ووجهاته المختلفة.