تفرض أجهزة الاستخبارات الفرنسية مراقبة دقيقة على العائدين من «الجهاد» في سوريا. ويجري رصد معظم المغادرين إلى سوريا وبعض العائدين منها، لكن عدداً من هؤلاء، وخصوصاً الذين يعبرون الحدود التركية ــ السورية سراً قد لا تكشفهم أجهزة مكافحة الارهاب. وقال خبير في مكافحة الإرهاب لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم كشف هويته، إنّ «القاعدة تقضي بألا يمرّوا بدون مساءلة عندما يعودون، إذ يجري استدعاؤهم واستجوابهم وإبلاغهم أنهم مراقبون».
وأضاف: «لكننا بالتأكيد لا نستطيع أن نكون واثقين من أننا نرصد الجميع».

وتسمح المراقبة الإلكترونية وكذلك المساعدة التي تحصل عليها الشرطة من عدد متزايد من العائلات القلقة على أبنائها، بالتدخل لدى الشبان خلال استعدادهم للسفر. لكن ما لم يقوموا بأي عمل غير قانوني، فمن الصعب، إن لم يكن من المستحيل، منعهم من التوجه إلى تركيا.
وذكر أحد المصادر أن الاستخبارات التركية تميل الى إدخال المتوجهين الى سوريا بدون مشاورة باريس أو بروكسل أو لندن، لمحاربة الجيش السوري والتسبّب بمشاكل للأكراد.
(أ ف ب)