اللاذقية ــ الأخبار تستمر المعارك في محيط مدينة كسب في ريف اللاذقية الشمالي، في ظل حشد الطرفين لقوات إضافية في المنطقة. مصدر ميداني موالٍ للجيش أكّد لـ«الأخبار» أن دبابات الجيش السوري عادت لتسيطر على قمة الـ 45 الاستراتيجية، بعدما انسحب منها الجيش اول من امس، عقب تحريرها من المسلحين. وذكر المصدر نفسه، أن «القمة عادت مركزاً لانطلاق نيران الجيش باتجاه جبل الكوز والتفاحية شمالاً».

في موازاة ذلك، لم يتقدم الجيش على محاور جبل النسر ونبع المر وقمة الصخرة، إذ تتواصل أعنف المعارك على هذه التلال. كذلك تستمر الاشتباكات على جبل سلديران المشرف على بلدة السمرا المحاذية لحدود لواء الاسكندرون. حدّة الاشتباكات أدّت الى مقتل عدد من مسلحي المعارضة، أبرزهم أمير «حركة شام الإسلام»، إبراهيم بن شقرون (أبو احمد المغربي، سبق ان قاتل في أفغانستان واعتقل في غوانتانامو لنحو 3 سنوات). كذلك نعت «جبهة النصرة» مجموعة من القتلى في معارك كسب. وقتل الداعية الكويتي الشهير، حجاج العجمي في الاشتباكات في كسب.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه المعارك، تستمر حشود المسلحين بالوصول إلى المنطقة، ولا سيما الأجانب المدربون، فضلاً عن إرسال المجموعات المعارضة عدداً من المدرعات والأسلحة المتوسطة إلى المنطقة. ولفت مصدر عسكري الى «صعوبة إحراز تقدم سريع خلال الأيام الماضية وسط استمرار وصول مسلحين من جنسيات أجنبية إلى مطار أنطاكية، آتين خاصة من مطار عمان». وقال المصدر: «لا يمكن الرهان على حسم قريب على الجبهة المضطربة، لكننا سنستعيد كسب والتلال المطلة عليها، بأي ثمن».