تمضي إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قُدُماً في مساعيها إلى الإفراج عن الأميركيين المُحتجزين لدى الدول «غير الصديقة»، بعد نجاحها، أخيراً، في عقد صفقة توسّطت فيها كلّ من سلطنة عُمان والسعودية لإطلاق سراح أميركيَّين اثنين كانا مُحتجزين لدى قوات صنعاء، في مقابل عودة أكثر من 200 يمني كانوا عالقين في السلطنة. آخر ما كُشف في هذا الإطار، ورد في سياق تقرير أعدّته صحيفة «وول ستريت جورنال»، إذ ذكرت، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن نائب مساعد الرئيس وكبير مسؤولي مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كاش باتل، توجّه إلى دمشق في وقت سابق من العام الجاري، لإجراء محادثات مع الحكومة السورية في شأن الإفراج عن مواطنَين أميركيَّين تَعتقد واشنطن أن النظام السوري يحتجزهما، إلى جانب أربعة آخرين.وتشمل الصفقة المستهدَفة بين الحكومَتين الأميركية والسورية إطلاق سراح الصحافي المستقلّ أوستن تايس، وهو ضابط سابق في مشاة البحرية اختفى أثناء تغطيته الأحداث في سوريا عام 2012، والمعالج السوري الأميركي مجد كمالماز، الذي اختفى بعد إيقافه عند نقطة تفتيش تابعة للجيش السوري عام 2017، فيما لم يُكشف عن المقابل الذي تريده الدولة السورية في هذا الإطار. وفيما رفضت وزارة الخارجية والبيت الأبيض، كما البعثة السورية لدى الأمم المتحدة، التعليق على أمر الزيارة، كشفت «وول ستريت جورنال» أن ترامب بعث برسالة خاصة إلى نظيره السوري، بشار الأسد، في آذار/ مارس الفائت، يعرض فيها «حواراً مباشراً» في شأن تايس، الذي أبدى الرئيس الأميركي اهتماماً شخصياً بقضيّته.
تناول إبراهيم أوضاع الأميركيين المحتجزين في سوريا أثناء لقائه أوبراين


كذلك، أوردت الصحيفة أن المدير العام للأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، تناول أثناء لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي، روبرت أوبراين، في واشنطن، الأسبوع الماضي، أوضاع الأميركيين المحتجزين في سوريا، وفقاً لأشخاص شاركوا في الاجتماع. وكان إبراهيم قد توسّط بين الولايات المتحدة وسوريا العام الماضي، لتأمين الإفراج عن المسافر الأميركي سام جودوين، الذي احتُجز لأكثر من شهرين أثناء زيارته سوريا، كجزء من محاولته زيارة كلّ دول العالم.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا