مقالات مرتبطة
التقدّم الجديد للجيش و«اللجان» دفع بقوات هادي إلى البدء بحفر الخنادق وزراعة الألغام
وتفيد المصادر الميدانية بأن المواجهات تجاوزت معسكر الماس إلى الأودية المحيطة به، بعدما أصبح المعسكر ساقطاً رمزياً تحت سيطرة قوات صنعاء التي تحيط به من ثلاثة اتجاهات، وتخوض مواجهات مع قوات هادي في صحراء اللسان، حيث تقع آخر خطوط إمداد "الماس". وتدور المعارك بمختلف الأسلحة منذ الأحد، في وادي حلحلان والسلام والميك وماس، وبالقرب من الخطّ الرئيسي الرابط بين صنعاء ومأرب، فضلاً عن امتدادها إلى ما بعد نقطة الكسارة شمال غرب مدينة مأرب.
توسّع نطاق المواجهات من مديرية مدغل إلى مديرية رغوان، التي تُعدّ تاسع مديرية من مديريات مأرب تسقط تحت سيطرة الجيش و"اللجان" اللذين اقتربا من منطقة أسداس مركز المديرية، أتاح هامشاً واسعاً لهما لإرباك قوات هادي، التي دفعت بكلّ ثقلها العسكري في مأرب لوقف تقدّمهما نحو المدخل الغربي للمدينة. وتعترف مصادر عسكرية في قوات هادي بوصول المواجهات لأوّل مرّة إلى محيط معسكر تداوين، الذي أصبحت قوات صنعاء على مقربة منه، وسط محاولات دفاع مستميت من قِبَل خصومها.
هذا التقدّم الجديد للجيش و"اللجان" دفع بقوات هادي إلى البدء بحفر الخنادق وزراعة الألغام في مناطق عديدة من مدينة مأرب. وبحسب مصادر محلية، فإن تلك القوات بدأت في بناء التحصينات في محيط المدينة، بداية من شارع الميل وحتى مناطق خط الأنبوب وذات الراء والعطيف، مروراً بأطراف الجفينة والروضة، وقامت أيضاً بحفر الخنادق وزراعة الألغام في محيط المجمع الحكومي ومعسكر تداوين ومعسكر الشرطة العسكرية.
ووفق مراقبين، فإن سيطرة قوات صنعاء على مناطق شعفان والديرة والغيث وجبل الصفراء والحنايا الواقعة في نطاق التماس في الجبهة الغربية، ستُمكّنها من الالتحام بالقوات الموجودة في الجبهتين الشمالية والشمالية الغربية الواصلة بين مديريتَي رغوان ومجزر شمالاً، مروراً بحريب القراميش، وصولاً إلى مديريتَي مدغل وصرواح في الشمال الغربي، لتتوحّد الجبهات باتجاه مركز المحافظة.
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا