أكد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أننا «نسعى إلى وحدة العراق من خلال رفض المحاصصة والطائفية وأي شكل من أشكال بث الفرقة بين العراقيين، برغم تعرّض العراق لهجمة وحرب دولية شرسة».
واضاف المالكي في إطار حملته الانتخابية، وعلى هامش زيارة إلى واسط، إن «العراق يجب أن تبقى يده على الزناد، لأن المسؤولية في المرحلة المقبلة صعبة، وهي تحتاج إلى موقف موحد من الجميع».
وفي وقت اشار فيه الى أن العراق عليه «ثارات بدر وحنين»، أكد أنه لن يسمح بأن يكون حديقة خلفية أو ضيعة لأحد أو لدولة من الدول.
في هذا الوقت حذّرت السفارة الأميركية في العراق رعاياها من السفر عبر مطار بغداد حتى يوم الثلاثاء القادم، لدواعٍ أمنية. وقالت، في بيان، إنها «حظرت على العاملين لديها استخدام مطار بغداد الدولي في الوقت الراهن»، مشيرةً إلى أنها «حثت المواطنين الأميركيين في جميع أنحاء العراق على توخي الحذر».
فتحت وزارة الدفاع المجال لعودة عناصر
«جيش صدام»
ترافقت هذه الخطوة مع قرار مثير للجدل اتخذته وزارة الدفاع العراقية، التي فتحت المجال أمام عودة عناصر الجيش العراقي السابق، العائد إلى حقبة الرئيس العراقي السابق صدام حسين، إلى صفوف الجيش. وجاء في نص القرار :«حصلت موافقة القائد العام للقوات المسلحة على قبول المتطوعين الجدد ولغاية عمر 40 سنة ممن يجيدون القراءة والكتابة في صفوف الجيش الحالي، كما حصلت موافقة القائد العام للقوات المسلحة على دعوة مراتب الجيش السابق من صنوف (الدروع والهندسة العسكرية والقوات الخاصة والصنوف الفنية والخدمية) مراجعة قيادات العمليات والفرق».
من جهة أخرى، حذّر رئيس ائتلاف «متحدون» رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي من وجود مخطط «خبيث لضرب السنّة» بهدف إبعادهم عن المشاركة في الانتخابات، «فضلاً عن الرغبة في تحقيق تغيير ديموغرافي في مناطقهم»، موضحاً أن «هذا المخطط تنفذه الميليشيات الطائفية، وما يقلق أنها تعمل وتتحرك برعاية ومعرفة بعض أجهزة الأمن، التي يفترض أنها تعمل وفق القانون في حماية المواطن، مهما كانت قوميته أو طائفته».
وقال: «نحن نحترم الآخرين، وليست لنا مشكلة مع إخواننا من المكون الشيعي، أما المجاميع المجرمة التي تحاول تغيير هوية العراق، وتستفيد من بعض الأجهزة الأمنية المخترقة أصلاً، فلا بد من الوقوف بوجهها ومواجهتها، وبهذا نخدم العراق بكل أبنائه وطوائفه».
في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نيجرفان البرزاني أمس، أن بغداد تسعى إلى السيطرة على النفط في جميع مناطق البلاد، قائلاً إن «بغداد متحسسة بشأن مسألة النفط من الإقليم، ونحن لم نفهم سبب هذا التحسس، وإننا على أتم الاستعداد والشفافية في التعامل مع هذه المسألة»، مبيناً أن «بغداد تريد أن تكون هي المسيطرة فقط، وهذا أمر غير مقبول من قبل كردستان، لأننا شركاء في هذا البلد، ولن نتنازل عن حقنا الدستوري». وأضاف البرزاني أن «الإقليم لم يمانع إذا شاركته بغداد في عملية تصدير النفط، وبقيمة البيع العالمية، وبأن تجري عملية المناقصة على نحو شفاف، على أن تمنح نسبة 17٪ لإقليم كردستان، و83٪ للعراق».
(الأخبار، أ ف ب)