كذلك، تحدّث وزير الخارجية المغربي إلى الصحيفة العبرية عن تباين المواقف في بلده تجاه إعلان اتفاق التطبيع، قائلاً إن «رئيس الوزراء وزعيم حزب العدالة والتنمية (أكبر حزب إسلامي في المغرب) ليس راضياً عن الاتفاق، بل عَبّر عن إدانته، ومثله وزير الشغل، محمد أمكراز، إذ اعتبرا أن إسرائيل هي احتلال صهيوني... ولكنهما دعما قرار الملك، بصفته السلطة العليا في المغرب». يُشار في هذا السياق إلى أن مغاربيين كُثراً عبّروا عن معارضتهم لاتفاق التطبيع، فيما أعلن آخرون تأييدهم له، وهو ما وضعه بوريطة، أيضاً، في خانة «الاختلاف في الرأي وتباين المواقف».
مسؤولون إسرائيليون: السعودية لعبت دوراً مهماً في تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل
أمّا الصحيفة نفسها فقد سلّطت الضوء على أهمية العلاقة مع المغرب بصفتها باباً يسهّل «ترقية» العلاقات مع السعودية ودول أخرى. وعنونت الصحيفة: «المغرب بأيدينا»، معتبرةً أنه كلّما كانت العلاقة منفتحة وطبيعية وعلنية مع الرباط بات الأمر أسهل على عواصم أخرى مثل الرياض؛ في إشارة إلى كون الأخيرة تتمتّع بمزايا عديدة تجعلها «الوصيّة الطبيعية» على المسلمين. وفي الإطار نفسه، كشف مسؤولون سياسيون إسرائيليون، يوم الجمعة الماضي، أن السعودية لعبت دوراً مهمّاً في تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمغرب، مضيفين أن «من المحتمل جدّاً أن تكون السعودية هي الدولة المقبلة التي تطبّع علاقاتها مع إسرائيل». كذلك، نقلت «القناة 12» عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم إن «اتفاق التطبيع بين المغرب وإسرائيل ليس بالضرورة الأخير قبل مغادرة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، البيت الأبيض في كانون الثاني/ يناير المقبل»؛ إذ إن «دولاً أخرى من المتوقّع أن تنضمّ إلى قطار التطبيع».
أمّا بالنسبة إلى الدول الأخرى، فقد تحدّث مسؤولون إسرائيليون، أمس، إلى موقع «واينت»، عن أن «الدول المقبلة التي ستعلن عن التطبيع وإقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل هي سلطنة عمان والسعودية، كما يجري إجراء مباحثات مع دول إسلامية في آسيا وأفريقيا لإقامة علاقات متبادلة». وهو ما كان أكده أيضاً مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، الذي اعتبر أن إحداث اختراق في مفاوضات التطبيع مع السعودية «مجرّد مسألة وقت».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا