بعد مخاص عسير، أبصرت «حكومة المناصفة»، التي تضمّ القوى اليمنية الموالية لـ»التحالف» السعودي ــــ الإماراتي، النور. ومع اقتراب قوات صنعاء من مدينة مأرب، أصدرت الرياض على لسان الرئيس المنتهية ولايته، عبد ربه منصور هادي، قراراً بتأليف حكومة جديدة من 24 وزيراً برئاسة مُعين عبد الملك. وسيُمثَّل «المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتياً بخمسة وزراء في الحكومة الجديدة، سينضمّون إلى خمسة آخرين هم ممثّلو «حزب الإصلاح». لكن هادي احتفظ بأقرب حلفائه في الحقائب الوزارية الأساسية، أي الدفاع والداخلية والخارجية، والتي أوكلها إلى الفريق محمد علي المقدشي، وإبراهيم حيدان، وأحمد عوض بن مبارك على التوالي. وفي أعقاب الإعلان، كتب عبد الملك في تغريدة عبر «تويتر»: «واثقون بأن الحكومة الجديدة بدعم ومشاركة القوى والمكونات السياسية والمجتمعية، وإسناد الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، ستكون عند مستوى التطلّعات الشعبية المعقودة عليها، بالرغم من كل التحديات والتعقيدات». من جهته، رحّبت السعودية بولادة الحكومة الجديدة الموالية لها. وقالت وزارة الخارجية، في تغريدة، «نُرحّب بتنفيذ الأطراف اليمنية ممثَّلة بالحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي لاتفاق الرياض، وبما تمّ الإعلان عنه من تأليف حكومة كفاءات سياسية تضمّ كامل مكوّنات الطيف اليمني». وأضافت «نُثمّن حرص الأطراف اليمنية على إعلاء مصلحة اليمن وتحقيق تطلّعات شعبه الشقيق لإعادة الأمن والاستقرار»، معتبرة أن «تنفيذ اتفاق الرياض خطوة مهمة في سبيل بلوغ الحل السياسي وإنهاء الأزمة اليمنية».
اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا