في خطاب مستفز للكتل السياسية في العراق ويندرج ضمن حملته الانتخابية، رأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس أن الإنجازات التي شهدتها البلاد لم تحدث بجهد الآخرين، بل بجهد كتلة دولة القانون في الحكومة والبرلمان، مشيراً إلى أن موقف الآخرين لم يكن موحداً، و«لو كان موحّداً لأنجزنا أكثر مما تحقق».
وقال المالكي، خلال الاعلان الرسمي لائتلاف دولة القانون في محافظة النجف، إن «الاقتصاد العراقي تحسن كثيراً، ومن موازنة لم تصل إلى 25 مليار دولار إلى موازنة تصل إلى أكثر من 130 مليار دولار»، مضيفاً «ونجحنا أيضاً في مجال الزراعة وازدادت عائداتنا الزراعية إلى حدّ الاكتفاء، وهذا يحصل لأول مرة في العراق»،
وأضاف المالكي «عشنا ظروفاً صعبة في ظل ما يسمى الشراكة الوطنية»، ورأى أن «حكومة الأغلبية السياسية تعني أن يختار المواطنين الذين عرفوا خيرهم من شرهم، وأولئك يشكلون غالبية البرلمان والحكومة، ومن ثم يعملون على تشريع القوانين وإقرارها في البرلمان الذي وظيفته الأساسية التشريع وليس مناكفة الحكومة على القضايا التنفيذية».
من جهة أخرى، وفي خطاب آخر له، رأى المالكي في كلمته الأسبوعية أمس أن «القاعدة والمتحالفين معها من «داعش» والبعث المقبور، ارتكبوا جريمة بشعة تضاف إلى جرائمهم اليومية التي يستهدفون بها الشعب العراقي».
وأضاف المالكي أن «الوقت حان لحسم قضية الفلوجة وتحرير المياه هذه مسؤوليتنا، ندافع عن شعبنا وعن الأبرياء وندافع عن العراق والعملية السياسية التي يريدون القضاء عليها»، مشيراً إلى أن «القاعدة والبعث و«داعش»، هم الوجه الآخر للسياسية التي كان يعتمدها نظام البعث في ظل سلطته السابقة حينما قام بتجفيف الأهوار وعملية غلق المياه أو حينما قام بقتل الشرفاء والعلماء والمراجع». ويذكر أن مكتب المالكي كشف في 6 نيسان عن قيام عناصر «داعش» الموجودين في الفلوجة بقطع المياه عن مناطق الوسط والجنوب لمدة يومين.
في هذا الوقت، أكد رئيس الوزراء العراقي الأسبق، زعيم ائتلاف الوطنية العراقية، إياد علاوي أن «الكتل السياسية العراقية متفقة على عدم منح رئيس الحكومة نوري المالكي ولاية ثالثة»، منتقداً التدخل الإيراني في العراق ومعتبراً أن «طهران لا تقدر الخصوصيات العراقية».
ورأى علاوي أن «الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها آخر الشهر الجاري ستكون مفصلية للعراق والمنطقة»، مضيفاً أنه تم استبعاد 39 مرشحاً بينهم وزير ورئيس مجلس محافظة من ائتلاف الوطنية العراقية الذي يتزعمه بـ«حجج واهية»، ورد على الاتهامات الموجهة إليه بأنه رجل السعودية في العراق بالقول إنه يفتخر بعلاقاته مع السعودية وكل الدول العربية.
في غضون ذلك، حمَّل ائتلاف «متحدون للإصلاح»، بزعامة رئيس البرلمان أسامة النجيفي، الولايات المتحدة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن اختلال التوازن في العراق والمعاناة المستمرة للمواطن العراقي، بحسب بيان للائتلاف.
وقال الائتلاف، في البيان، إن «ذكرى التاسع من نيسان تمر اليوم، وهو اليوم الذي تم فيه احتلال العراق وإسقاط النظام من قبل تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية».
ومضى قائلاً: «الظلم لا يزال موجوداً، ولا يزال المواطن يئن من الحقوق المهدورة».
وطالب الائتلاف واشنطن بـ«الوقوف أكثر من أي وقت بشكل جدي إزاء تعهداتها للمواطن العراقي».
(الأخبار، الأناضول)