في مقال في صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية تحت عنوان «لعبة إم آي 6، سي آي إيه وتركيا الماكرة في سوريا»، یشير الكاتب باتريك كوكبيرن إلى أنّ «وزير الخارجية الأميركي جون كيري وسفيرته لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، يضغطان من أجل توفير مزيد من الدعم للمتمردين السوريين».
ويضيف الكاتب: «بذلت الولايات المتحدة كل ما في وسعها للإبقاء على سرية دورها في تزويد المعارضة بالسلاح، من خلال وكلاء وشركات وهمية. وهذا ما يجعل المقال الذي نشره سيمور هيرش في «لندن ريفيو أوف بوكز» الأسبوع الماضي مثيراً للاهتمام». أما الأمر الآخر الذي أشار إليه هيرش، ولم يحصل على الاهتمام الكافي، وفقاً لكوكبيرن، «فهو خط التهريب الذي سمته «سي اي ايه» «خط الجرذان»، وهو شبكة توريد أسلحة إلى المعارضين تقف وراءها أميركا وتركيا والسعودية وقطر. تأتي المعلومات في هذا الإطار ضمن صفقة سرية للغاية، حتى الآن، وردت في تقرير صادر عن لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي بشأن الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي في 11 أيلول 2012».
وبحسب الصحيفة، «تقتضي الصفقة بالتعاون مع الاستخبارات البريطانية (إم آي 6)، إرسال أسلحة من ترسانات (الرئيس الليبي الراحل) معمر القذافي إلى تركيا، ومن ثم توزيعها عبر الحدود مع سوريا».
ويلفت الكاتب إلى أنّ وثائق الصفقة تشير إلى اتفاق جرى التوصل إليه في مطلع عام 2012 بين الرئيس الأميركي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، والسعودية وقطر لتوفير التمويل. وأنشئت شركات وهمية قيل إنها أوسترالية، وظفت جنوداً أميركيين سابقين تولوا مهمة الحصول على الأسلحة ونقلها.
(الأخبار)