في سابقة هي الأولى من نوعها في إسرائيل، كشف وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان أمس أن إسرائيل تجري مباحثات سرية مع بعض الدول العربية التي لا تعترف بها، وتتطلع لإقامة علاقات دبلوماسية على أساس الخوف المشترك من إيران. وقال ليبرمان، لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، إن من بين الدول التي تجري اسرائيل مباحثات معها السعودية والكويت. وهذه أول مرة يكشف فيها مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى عن مثل هذه المحادثات. لكن السعودية والكويت سارعتا إلى نفي إجراء محادثات كهذه.

في هذا الوقت، وصفت إسرائيل تصريحات وزير الخارجية الأميركية جون كيري، بشأن استعداد حذر للتفاوض على اتفاق نووي يضمن بقاء إيران على مبعدة ستة أشهر أو عام من اكتساب القدرة على صنع قنبلة نووية بأنها «غير مقبولة».
وقال الوزير الإسرائيلي المسؤول عن الشؤون النووية يوفال شطاينطس «في الماضي، بل وأخيراً أيضاً، ما سمعناه من الأميركيين وعلانية أيضاً، ومن الأوروبيين بل، وحتى من الروس، هو أن إيران يجب أن تبقى على مبعدة سنوات لا شهور من التسلح النووي». وخلال إطلاع وزير الخارجية الأميركية أعضاء مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي على نتائج المفاوضات، لم يصل كيري إلى حد القول إن المفاوضين سيقبلون فاصلاً زمنياً يراوح بين ستة أشهر وعام، تتمكن خلاله إيران من تجميع المواد الانشطارية اللازمة لتصنيع قنبلة نووية، لكنه قال إن هذا الفاصل سيكون «أكثر بكثير» من فترة الشهرين التي تحتاج إليها حالياً للقيام بذلك. وقال شطاينطس «ما قاله كيري يثير القلق. يثير الدهشة وهو غير مقبول»، مضيفاً «لن نوافق أو نقبل أي اتفاق يسمح بأن يكون أمام إيران مجرد أشهر أو عام لتتسلح نوويا».
من جهة أخرى، رأت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أن امتناع الولايات المتحدة عن إصدار التأشيرة لممثل إيران المنتدب لدى الأمم المتحدة حميد أبو طالبي، تعارض صريح مع القرارات الدولية، والاتفاقية الموقعة بين المنظمة والحكومة الأميركية، موضحةً أن طهران عمدت بدورها إلى تفعيل الموضوع ومتابعته.
إلى ذلك، تسلّم أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، رسالة خطية من الرئيس الإيراني حسن روحاني، تتضمن دعوة لزيارة إيران. وأشار الأمير القطري خلال اللقاء مع السفير الإيراني محمد جواد آسايش، إلى العلاقات العريقة بين إيران وقطر، معرباً عن ترحيبة بدعوة الرئيس الإيراني حسن روحاني.
(الأخبار، رويترز)