كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية أن إدارة الرئيس جو بايدن، كانت حريصة على إيصال رسالة إلى طهران بأن الضربة الجوّية التي استهدفت موقعاً على الحدود العراقية ــ السورية، الشهر الماضي، لا تهدف إلى التصعيد.
ونقل تقرير نشرته الصحيفة اليوم عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية، قوله إنه تم إرسال رسالة سريّة إلى طهران بعد الضربة، لإيضاح موقف واشنطن هذا، من دون أن يكشف عن تفاصيل تلك الرسالة.
غير أنه أشار إلى أن الهدف من الضربة في المقام الأول «التأكيد على أن الولايات المتحدة ستردّ على أي هجوم صاروخي يستهدف التحالف الذي تقوده واشنطن».

وقال المسؤول: «كانت لدينا خطّة ديبلوماسية وعسكرية منسّقة (...) حَرصنا على أن يعلم الإيرانيون ما كانت نوايانا».

وأوضح التقرير أن الخطة العسكرية كانت تتضمّن ضرب هدفين، ولكن هدفاً تم تحييده بعد عملية استطلاع أظهرت وجود مدنيين ضمن نطاق الاستهداف.

ولفت المسؤول للصحيفة إلى أن إدارة بايدن حاولت عدم إحراج رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ولذا لم تستهدف مواقع ضمن الأراضي العراقية، لتجنيبه انتقادات داخلية.

وحاولت الصحيفة نقلاً عن مصادر الإدارة الأميركية، إظهار تأنّي الرئيس بايدن وتواصله المكثف مع باقي الأجهزة المعنية قبل اتخاذ القرار، في مقارنة غير مباشرة بأسلوب سلفه دونالد ترامب.

هجوم «عين الأسد»

بالتوازي، نقل موقع «بوليتكو» الأميركي، عن مسؤوليْن في «البنتاغون» قولهما إن هناك اعتقاداً داخل الإدارة الأميركية بمسؤولية «كتائب حزب الله» العراقية، أو جماعة مرتبطة بإيران، عن هجوم قاعدة «عين الأسد» الأخير في العراق.

ورأى رئيس لجنة العلاقات الخارجية، في مجلس الشيوخ الأميركي، بوب مينينديز، أن «وكلاء إيران» هم من يقفون وراء هجوم قاعدة «عين الأسد»، و«هي من أعطتهم الضوء الأخضر»، معتبراً أن هناك العديد من الطرق «التي يمكن الرد بها».

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» جون كيربي، أمس: «فلنتعامل مع هذا بالشكل الصحيح. لنترك شركاءنا العراقيين يحققون في هذا، ونرى ما يتوصلون إليه».