توازياً مع تعويم وسائل إعلام إسرائيلية لمسؤولية الموساد عن «هجوم» استهدف منشأة نطنز النووية الإيرانية، خرجت تصريحات إيرانية أكّدت وقوف جهات خارجية معادية وراء الهجوم، الذي وصفته بأنه «إرهاب نووي».
ونقل موقع «سيروجيم» العبري عن تقارير رجّحت أن يكون الهجوم الذي تسبب في انقطاع الكهرباء داخل المنشأة النووية، إلكترونياً، وأن الجانب الإسرائيلي هو من كان وراء الهجوم.

وزعم الموقع أن نتائج الهجوم كانت أخطر مما أعلنته السلطات الإيرانية، وأن محللين إسرائيليين قدّروا أنه أدى إلى إغلاق أقسام كاملة من المنشأة.

كذلك، أفادت مواقع إسرائيلية عدّة، بينها موقع «والا» و«القناة 13»، نقلاً عن «مصادر غربيّة»، بأن الموساد يقف خلف استهداف المفاعل الإيراني.

جاءت التسريبات الإسرائيلية التي اتخذت صيغة واحدة تقريباً، قبل إعلان رئيس البرنامج النووي المدني الإيراني (وكالة الطاقة الذرية الإيرانية) علي أكبر صالحي أن ما أصاب منشأة نطنز النووية هو «إرهاب نووي».

وقال صالحي في تقرير نشره موقع التلفزيون الإيراني الحكومي، إن «الإجراء الذي تم اتخاذه ضد مركز التخصيب في نطنز يظهر فشل معارضي التقدم الصناعي والسياسي في البلاد في منع التطور الكبير للصناعة النووية، ومعارضي نجاح المفاوضات في رفع العقوبات الجائرة»، من دون أن يذكر هوية الفاعلين المفترضين.



وأضاف إن بلاده«في الوقت الذي تدين فيه هذه الخطوة الدنيئة، تؤكد ضرورة تعامل المجتمع الدولي والوكالة الدولية للطاقة الذرية مع هذا الإرهاب النووي، وتحتفظ بحقها في اتخاذ إجراءات ضد مرتكبيها ومديريها».

ولفت إلى أنه «لإحباط أهداف منفذي هذه الحركة الإرهابية، ستواصل الجمهورية الإسلامية الإيرانية التوسع الجاد في التكنولوجيا النووية من جهة، والعمل على رفع العقوبات الجائرة من جهة أخرى».

وفي السياق نفسه، يعقد المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغّر (الكابينت) الإسرائيلي، الأحد المقبل، لبحث الملف النووي الإيراني ومفاوضات الاتفاق النووي، والتوتّر مع طهران في المنطقة؛ وهذا أوّل اجتماع للكابينت منذ شباط الماضي.