«...استيطاننا إمّا أن يتوقّف وإمّا أن يتواصل ضد رغبة السكان الأصليّين، وبمقدوره أن يتواصل ويتطور بحماية قوة مدافعة مستقلة - جدار حديدي لن يكون بمقدور السكان المحليّين اختراقه». من مذكرة مؤسس الحركة التصحيحية الصهيونية، زئيف جابوتنسكي (الجدار الحديدي). يُترجم ذلك في إخضاع السكان الأصليين إلى حد إفقادهم أي بصيص أملٍ في التغلّب على دولة الاحتلال وذلك من طريق ممارسة القهر والقوة ضدهم. إفقاد الأمل لا يتمظهر في استخدام الدولة الرسمية متمثلة بجيشها العنف والقوة العسكرية ومصادرة الأرض بموجب «القانون»، فحسب، بل أيضاً في ممارسة مستوطنيها العنف والإرهاب بشكل ممنهج ضد الفلسطينيين؛ بحيث يصبح هؤلاء المستوطنون بمنظماتهم المختلفة بمثابة «يد يمنى» للمؤسسة الرسمية.
من الصحيح أن الصهيونية قدّمت نفسها كحركة أيديولوجية علمانية قائمة على أسس العضوية مثل وحدة الدم والقومية وغيرها، جاعلة من الاستيطان يبدو وكأنه مشروع استعماري بحت، غير أن الصهيونية واستيطانها لم يتحققا إلا بفضل سطوة العنف التي تدفع بها، وتبررها، عناصر غيبية تقوم على فلسفة القوة المطلقة للوعد الإلهي والتي غالباً ما تجد تأويلاتها في التوراة والأدب التلمودي، حيث في مقابل كل تمجيد للذات اليهودية وتعظيمها هناك تحقير للأغيار (كل غير اليهود).

من هنا يمكن يفهم استنتاجات الباحث الصهيوني، يسرائيل شاحاك، الذي اعتبر أن السياسات الفعلية الممارسة في إسرائيل هي محطة من التفاعلات بين الاعتبارات الاستراتيجية الواقعية وبين المؤثرات الأيديولوجية اليهودية. وعلى هذا الأساس قد يُقرأ انزياح المجتمع اليهودي في إسرائيل أكثر فأكثر نحو اليمينة الصهيونية الدينية على أنه نتيجة طبيعية وبديهية.
يظهر هذا الاتجاه لا في سيطرة المعسكر اليميني الصهيوني على مقاليد الحكم أو في استمرار السياسات الممارسة ضد الفلسطينيين، فحسب، ولكن أيضاً من طريق تمدّد واتساع دائرة المنظمات الصهيونية لناحية الكم والأهداف، إلى حدٍّ أصبحت فيه هذه التنظيمات تحدد وترسم السياسات العامة في دولة العدو تجاه أبناء الأرض الفلسطينيين. الهدف من الممارسات المتبعة هو إفقاد الفلسطينيين الأمل، والنيل من صمودهم من طريق اتباع السبل كافة التي تهدد حياتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم بما يضمن توفير كل عناصر الطرد في مقابل توفير عناصر الجذب للمستوطنين.

وما كان لعنف هذه التنظيمات أن يستمر إلا لأنه مرآة للمؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية، وحتى التشريعية في إسرائيل. وعلى سيرة الأخيرة، قليلة هي الحوادث التي ثبت فيها اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين ونال الأوّلون عقوبتهم بحسب البيانات التي وثقتها منظمات حقوقية إسرائيلية على مدى سنوات.

ومن خلال المتابعة يُلاحظ أن السمة العامة غالباً لهذه التنظيمات هي عقائدية دينية، ووطنية قومية صهيونية. أمّا لماذا تمارس عنفها من هذه المنطلقات؟ فأوّلاً : «لارتباطها المقدّس بهذه الأرض» كما تُعلن. وثانياً: لمعرفتها في المقابل، بارتباط الفلسطيني بأرضه وطنياً وعقائدياً. ولذلك فإن مجمل نشاطها يستهدف ضرب ومحو هذا الارتباط من جهة، وترسيخ ارتباط اليهودي «بأرضه» من جهة أخرى. ويظهر ذلك في استهدافها للمقدسات، وسلب المساكن والممتلكات، وتهويد كل ما تستولي عليه؛ والجزء الأكبر منها ينشط في الضفة والقدس المحتلتين.

يحصل ذلك كله بالتوازي مع تعميق جذور الاستيطان عبر إقرار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة آلاف المشاريع الاستيطانية والوحدات السكنيّة في الضفة، والمحاولات العديدة لضمها إلى السيادة الإسرائيلية. فيما المجموعات الإرهابية تنشط في الاستيلاء على الأراضي هناك، من طريق التضييق على السكان الفلسطينيين، والاعتداء على أراضيهم ومحاصيلهم الزراعية، وأيضاً في ترويعهم وقتلهم مثلما حدث مع عائلة الدوابشة التي استشهد أفرادها حرقاً على أيدي إرهابيي هذه التنظيمات. والتي اتضح أنه ولو اختلفت أسماؤها فإنها تُدار من قبل الشخصيات والحاخامات أنفسهم، وتعتنق الأيديولوجيا الصهيونية الدينية نفسها، كما أنها تتلقى الدعم من ذات الجهات الخارجية والداخلية، وأحياناً يتبيّن من خلال البحث أن لها عناوين (عناوين مكاتب فعليّة) مشابهة (رغم اختلاف أسمائها).

تحويل العنف إلى روتين حياة
«... قذفني المستوطنون بحجارة كثيرة جداً وكانت تصيبني في رجلي وكتفي ويدي. أحد الحجارة أصابني في رأسي وعندها سمعت واحداً منهم يقول: دم! أجبت بأنه لم يحدث شيء ثم فجأة رأيت دماء كثيرة تنزف. في تلك اللحظة بالضبط وصل عدد من أهالي القرية فابتعد المستوطنون قليلاً ولكنهم واصلوا رشقنا بالحجارة. بعد مضي ساعة تقريباً جاء من جهة مستوطنة يتسهار جيب عسكري وتقدّم الجنود نحونا وألقوا 4 قنابل صوت حسب تقديري... ». ما سبق هو مقطع من إفادة الفلسطيني عبد الباسط أحمد، والتي أدلى بها لمنظمة «بيتسلم» إثر تعرّض منزله لهجوم من عشرين مستوطناً قبل أسابيع.

10 أنواع من الاعتداءات
ما حصل لعبد الباسط هو ليس إلا اعتداء واحد من مئات الاعتداءات التي قام بها المستوطنون ضد الفلسطينيين، في فترات الحجر الصحي التي فُرضت منذ تفشي وباء «كورونا» في الضفة الغربية المحتلة. ومن بين الاعتداءات التي وثّقتها المنظمة على موقعها الإلكتروني، يبرز:
1- تخريب سياجات الأراضي الزراعية وإتلاف شبكات الرّي.
2- قطع آلاف أشجار الزيتون قبيل موسم قطف الزيتون وحرمان المزارعين من مصدر رزقهم.
3- مهاجمة منازل الفلسطينيين بالحجارة بمرافقة ومساندة جيش الاحتلال.
4- قطف ثمار الزيتون المعمّر وسرقة المحاصيل.
5- مهاجمة المزارعين والاعتداء على مَزارع الدجاج ما أدى إلى نفوقها.
6- الاعتداء على منزل امرأة فلسطينية بالحجارة وظهور المستوطنين المعتدين عراة أمامها.
7- الاعتداء على المركبات الفلسطينية، رشقها بالحجارة وتخريب إطاراتها، أو إحراقها.
8- خط شعارات عنصرية على المنازل.
9- دهس قطعان الأغنام والتسبب بقتلها أو جرحها.
10- إضرام النيران في أماكن العبادة.

تواطؤ مؤسسات الاحتلال... من الشرطة إلى القضاء
كل هذه الاعتداءات وأكثر حوّلت حياة الفلسطينيين إلى جحيم لا يُطاق، أصبح فيه عنف المستوطنين بمثابة جزء لا يتجزأ من روتين الاحتلال في الضفة. ومن غير المستغرَب أن البيانات التي يعرضها موقع منظمة تُظهر أن آلاف الإفادات وأشرطة الفيديو والتّقارير والمتابعة طويلة الأمد تشير إلى أنّ قوات الاحتلال «تسمح للمستوطنين على نحوٍ روتينيّ بإلحاق الأذى بالفلسطينيّين، بل إنها ترافق المستوطنين لدى تنفيذ اعتداءاتهم وتدعمهم وتؤمّن لهم الحماية، وأحياناً تنضم إلى صفوفهم كمعتدية. وفي بعض الحالات تفضل هذه القوات إبعاد الفلسطينيّين تحديداً من أجل تجنب الإصابات».

ومن غير المستغرب أيضاً، أنه نادراً ما يضطر المستوطنون إلى دفع ثمن الأذى الذي يُلحقونه بالفلسطينيين وفي الغالبية العظمى من الحالات تُغلق ملفات التحقيق (إذا فُتحت أصلاً) من دون التوصل إلى شيء.
تتوافق هذه المعطيات مع معطيات أخرى شبيهة نشرتها منظمة «يش دين» الحقوقية الإسرائيلية العام الماضي تبيّن أن «80 % من الشكاوى المقدّمة للنيابة العسكرية بخصوص الاشتباه بارتكاب مخالفات ضد فلسطينيين تغلق بدون إجراء تحقيق جنائي». وهو ما يشير بوضوح إلى تورّط منظومة القضاء الإسرائيلي وتحملّها مسؤولية استمرار عنف المستوطنين واعتداءاتهم ضد الفلسطينيين.

الجدار الشّفاف!
العنف والاعتداءات التي يرتكبها المستوطنون من دون رادع ضد الفلسطينيين تُظهر، بحسب الشهادات التي جمّعتها المنظمات الحقوقية، أنها ذات تأثير حتى بعد وقوعها؛ إذ إنها «شكلت أحداثاً صادمة للعديد من الفلسطينيين الذين لم يعودوا نتيجة ذلك يجرأون على الوصول إلى أراضيهم. وهكذا نشأت في جميع أنحاء الضفة الغربية جدران شفافة يعرف الفلسطينيون أنهم إذا ما عبروها قد يعرّضون حياتهم للخطر نتيجة عنف المستوطنين».
في المحصلة، أعمال العنف التي يمارسها المستوطنون هي جزء من مخطط استراتيجي تسمح به دولة الاحتلال، لا بل تشارك فيه، مستفيدةً من تبعاته. وواحدة من النتائج البعيدة المدى لهذه الاعتداءات هي سلب المزيد والمزيد من الأراضي من أيدي الفلسطينيين، وهو الأمر الذي يسهّل على إسرائيل السيطرة على الضفة الغربية ومواردها.

المنظمات التي تدير هذا العنف
المسؤول بشكل أساسيّ عن الاعتداءات الممارسة ضد الفلسطينيين في الضفة هي المنظمات اليهودية الإرهابية، متمثّلة بمديريها وحاخاماتها الذين يتولّون مهمّة التعبئة والتحريض الأيديولوجي من جهة، والتدريب من جهة ثانية، ثم النشطاء المنضوين تحت هذه المنظمات والذين يتولون مهمة تنفيذ الاعتداءات.

- «نوعر هغفعوت»
تتخذ هذه المنظمات من المستوطنات في الضفة نقطة انطلاق لعملياتها الإرهابية؛ ولعل أبرزها هو «نوعر هغفعوت» (شبيبة التلال). بحسب المعلومات المتوفرة عنهم فهم مجموعة استيطانية يعيش معظم منتسبيها في بؤر استيطانية في الضفة، حيث يسكنون في مبانٍ منفردة متوزعة في مناطق مفتوحة. يحمل هؤلاء أفكاراً تلمودية متطرفة، ويؤمنون بالحدود التوراتية لـ«أرض إسرائيل الكبرى». من مهامهم تنفيذ هجمات ضد الفلسطينيين، والاستيلاء على المساحات والأراضي لإقامة البؤر الاستيطانية العشوائية.

- «تغ محير»
ومن «نوعر هغفعوت» انطلقت منظمة أخرى تدعى «تغ محير» (تدفيع الثمن). ظهرت هذه الأخيرة عام 2008، وقد أسّسها رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات شمال الضفة الغربية في حينه، غرشون ميسيكا. غالبية منتسبيها هم تلامذة الحاخامين يتسحاق غينزبورغ، وديفيد دودكيفيتش، ويتسحاق شابيرا صاحب الأفكار المتشددة والقائمَين على رأس المدرسة الدينية في مستوطنة «يتسهار»، أحد أبرز معاقل المتطرفين اليهود في الضفة. يدعو أنصار «تغ محير» إلى قتل الفلسطينيين وطردهم، وتعزيز الاستيطان في الضفة وإلى المسارعة في تهويدها وضمّها إلى السيادة الإسرائيلية. ما يميّز هؤلاء أنهم يتركون في أماكن اعتداءاتهم شعارات عنصرية يوقعونها باسمهم، وهم يحظون بدعم واسع من المستوطنين وبعض الأحزاب الإسرائيلية والحاخامات.


يتبين من البحث أن هذه المنظمات كلّها أسسها إرهابيون من أتباع حركتي «كاخ» و«كاهنا حاي» (أ ف ب)


- «ميرد»
إلى جانب «تغ محير» كانت منظمة «نوعر هغفعوت» وراء إنشاء تنظيم «ميرد» (تمرد). والأخير هو تنظيم يهودي شبيه بالمنظمة الأم ولكنه نسخة أكثر تنظيماً وتشدداً. وفي صفوفه يضم شباناً صغاراً تتراوح أعمارهم بين 16 إلى 25 عاماً، يتم اختيارهم تبعاً لمواصفات محددة. ينشط هذه التنظيم في الضفة؛ حيث يتجمّع أفراده في البؤر الاستيطانية. أمّا من يتزعم هذا التنظيم فهو حفيد الحاخام المتطرف مئير كهانا، ويدعى مئير إتينغر، وهو متّهم بإحراق عدد من الكنائس منها كنيسة الخبز والسمك في طبريا. ومن مهامها الاعتداء على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وأماكن العبادة وغيرها.

- «ليهافا»
ضمن هذه الأذرع تنشط في المناطق المحتلة منظمة أخرى تدعى «ليهافا»، ومهمتها الأساسية بحسب ما تعلنه على موقعها الإلكتروني هي منع ما تسميه «الاختلاط بالأغيار»، وخاصة ضد زواج اليهوديات من غير اليهود. أمّا في باطن أنشطتها فتقوم سنوياً بتدريب صغار السن بين 14-21 عاماً في معسكرات تدريب (تدريبات عسكرية) في الضفة الغربية للقيام بأنشطة إرهابية ضد الفلسطينيين.

«بنك» الإرهاب الإسرائيلي
يتبيّن من البحث أن هذه المنظمات كلّها أسسها إرهابيون من أتباع حركتي «كاخ» (هكذا)، و«كاهنا حاي» (مئير كهانا حي)، وهما حركتان محظورتان في القانون الإسرائيلي بسبب قيام باروخ غولدشطاين، وهو أحد أتباعها بمجزرة الحرم الإبراهيمي التي تسببت في استشهاد العشرات من المصلين الفلسطينيين. وكما هو معروف فقد أسس حركة «كاخ» الإرهابي الراحل الحاخام مئير كهانا.

اللافت أن الجامع بين هذه التنظيمات، وإن اختلفت أسماؤها، هو انضواؤها تحت ما يُعرف بـ«مدرسة الفكرة اليهودية» (يشييفات هرعيون هيهودي) والتي تأسست عام 1987 على أيدي أتباع «كاخ»، وبالتحديد على أيدي ألياكيم ناييمن الذي يدير «مؤسسة إنقاذ شعب إسرائيل» (كيرن لهتسلات عام يسرائيل). يظهر اسم «مدرسة الفكرة اليهودية» على لوائح المنظمات الإرهابية في الولايات المتحدة، وبالرغم من ذلك، تتلقى دعماً مادياً وتمويلاً من «charity of light» (يترأسها بنتسي غوبنشطاين- مدير ومؤسس تنظيم «ليهافا»)، وهي جميعة مسجلة في نيوجرسي، وتتبرّع أيضاً لمنظمة تدعى «حملاه».

الجمعية الأخرى التي تتبرع لها هي «IDT Corporation» وهذه الأخيرة يديرها شخص يدعى هفارد جونس، وهي تتبرع أيضاً لحزب «الليكود»، الذي يتزعمه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. كما تتلقى دعماً من جمعية أخرى تحمل اسم «مدرسة الفكرة اليهودية» ولكن بأسماء إنكليزية! وهي أيضاً في الولايات المتحدة. واسمها «Amrrican Friends Of Yeshivat Haraayon».
يترأس «مدرسة الفكرة اليهودية» اليوم شخص يدعى يهودا كرويزير، أمّا أعضاؤها الفاعلون فهم: موشيه نايمين، مخائيل بين آري (عضو كنيست سابق عن حزب «عوتسماه يهوديت»)، تيرن فولك، غاد سطرومن، يكوتائيل بن ياعكوف، باروخ مارزيل، بينتسي غوبنشطاين.

يظهر اسم آخر بين هذه التنظيمات، ولكنه يقدم نفسه على أنه ينشط في المجتمع لمساعدة الفتيات واليهوديات المتضررات اجتماعياً، تحت اسم جمعية «حملاه عزراه لنزكاكيم» (حملاه لمساعدة المتضررين)، يدير هذه الجمعية بنتسي غوبنشطاين، نفسه الذي أسس «ليهافا».

اللافت أن كلاً من «حسيدية مئير، ومدرسة الفكرة اليهودية، وحملاه عزراة نزكاكيم» لديهم العنوان نفسه للتبرع بحسب تحقيق أجرته صحيفة «يديعوت احرونوت» قبل عام. وفي التحقيق يرد أن معدّوه حاولوا التبرع من خلال الاتصال على رقم «حملاه» فأُحيلوا إلى رقم بنتسي غوبنشطاين نفسه!
ليس هذا كل شيء فـ«حملاه» تحظى بدعم مالي من وزارة الرفاه الإسرائيلية، لكون أهدافها الظاهرة تُعنى بالاعتناء بالفتيات (لديهم داخلية للبنات المتضررات اجتماعياً- مثل بنات من عائلات مطلقة، أو فقر، أو بنات خرجن عن الدين اليهودي، إلخ) وتعمل هذه الجمعية على إعادة هؤلاء البنات إلى المجتمع اليهودي.

أمّا المؤسسة الأخيرة، فاسمها «هكيرن لهتسلات عام يسرائيل» وسجّلت قانونياً عام 2011 أهدافها المعلنة هي إنسانية، وتدعيم العيش في أرض إسرائيل وتوفير الدعم القانوني. مؤسسوها ونشطاؤها الحاليون هم ألياكيم نايمن، يارون أرلر، يسرائيل ديسكيند، أيّلا بن غفير (زوجة إيتمار بن غفير )، بينتسي غوبنشطاين، وليفي حزّان، ومتيلدا حروتس.

في الشكل العام، قد تختلف أسماء التنظيمات الإرهابية الإسرائيلية، أحياناً بغرض توفير أكثر من عنوان لأجل التمويل، أو بسبب محاولة جعل مجموعة ما أكثر تنظيماً وتشدداً. غير أن الثابت هو اتفاقها جميعاً على إلحاق أكبر قدرٍ ممكن من الأذى بحق الفلسطينيين فهذه هي المهمة الأساس التي قامت لأجلها.