تكثّف إطلاق المقاومة الفلسطينية للصواريخ نحو المدن المحتلة، لا سيّما مدينتي عسقلان وأسدود. واستهدف صاروخ أطلق من غزة خزان وقود بمنشأة استراتيجية للطاقة جنوب عسقلان، مؤدياً إلى اندلاع حريق كبير.
وقالت «سرايا القدس» إنها استهدفت «خزان وقود بمنشأة استراتيجية للطاقة في جنوب عسقلان بصواريخ ثقيلة ومركزة».

وفيما أشارت وسائل إعلام العدو إلى أن «80 طائرة (إسرائيلية) تستعد لشن غارات على غزة»، قال الناطق باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، إن «تل أبيب ستكون على موعد مع ضربة صاروخية قاسية إذا تمادى العدو وقصف الأبراج المدنية».

وقد أصابت صواريخ المقاومة الفلسطينية، في وقت سابق، ثمانية أبنية إسرائيلية بشكل مباشر في مدينتي أسدود وعسقلان جنوبي فلسطين المحتلة، فيما تضررت مدرسة خالية، بعد تلقيها صاروخاً، وفق ما أفادت قناة «كان» الإسرائيلية.

وفي منطقة اللد، حيث تمّ تشييع الشهيد موسى حسونة الذي أصيب برصاص المستعمرين الصهاينة خلال مواجهات أمس، أحرق محتجّون سيارة تابعة لشرطة العدو.

يأتي ذلك، إثر إعلان «كتائب القسام» الجناح العسكري لـ«حماس»، «استهداف أسدود وعسقلان بـ137 صاروخاً من العيار الثقيل، خلال 5 دقائق في ضربة هي الأكبر من نوعها». وأضافت في بيان، أنه «ما زال في جعبتنا الكثير».
ومنذ صباح اليوم، أطلقت المقاومة الفلسطينية في غزة مئات الصواريخ باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، رداً على العدوان المتواصل على القطاع، ما أدى إلى إصابة عشرات الإسرائيليين بينها إصابات خطيرة.

وفي الإطار، قرر رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، توسيع الغارات والقصف المدفعي على قطاع غزة من دون تقيّد بالوقت. فبعد مداولات أمنية أُجريت في مقر «الكرياه» في تل أبيب، أوعز كوخافي بإرسال قوات إضافية من ألوية المشاة والمدرعات إلى فرقة غزة العسكرية. كما تقرّر تعليق أكبر مناورة في تاريخ الكيان (عربات النار)، خلال الأسبوع الحالي كله.

وشارك في المداولات رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، بيني غانتس، ورئيس هيئة أركان الجيش، أفيف كوخافي، ورئيس «الشاباك»، ناداف أرغمان، ورئيس مجلس الأمن القومي، مئير بن شبات.
ومن جهته، أوعز غانتس للجيش الإسرائيلي، بمواصلة العدوان ضد قطاع غزة، مصدراً تعليمات إلى قيادة الجبهة الداخلية بالاستعداد لحملة إعلامية لمواجهات «الادّعاءات الفلسطينية الكاذبة»، على حد زعمه. كما صادق غانتس على طلب وزير الأمن الداخلي، أمير أوحانا، باستدعاء ثماني سرايا احتياط من حرس الحدود، من أجل تعزيز قوات الشرطة في القدس المحتلة.

إلى ذلك، صادق وزير الأمن على أن استدعاء الجيش الإسرائيلي 5 آلاف من جنود قوات الاحتياط، لقيادة المنطقة الجنوبية وقيادة الجبهة الداخلية وشُعبة العمليات، وذلك بهدف مواصلة العدوان العسكري ضد قطاع غزة.
من جهة أخرى، جرت مداولات موازية حول جهوزية جهاز الصحة الإسرائيلي، للتعامل مع التصعيد العسكري، أصدر في أعقابها وزير الصحة، يولي إدلشتاين، تعليمات لمدير عام الوزارة، حيزي ليفي، بمواصلة الاستعداد لتصعيد محتمل. وقال إدلشتاين: «علينا أن نكون مستعدّين لكل السيناريوهات في الجنوب وأبعد من ذلك، وملاءمة أنفسنا لأي تطور».

وفي المحصلة، شنّ طيران العدو الإسرائيلي، سلسلة غارات على قطاع غزة، أسفرت عن وقوع 28 شهيداً، بينهم 10 أطفال وسيدة، وإصابة 152 آخرين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

وفي المقابل، أُدّى قصف المقاومة إلى مقتل 2 وإصابة عدد من الإسرائيليين بجروح متفاوتة.

من جهتها، أعلنت حركة «الجهاد الإسلامي»، استشهاد ثلاثة من قيادييها في غارات إسرائيلية. ويُعتقد أنهم كانوا في شقة في أحد الأبراج السكنية وسط مدينة غزة، والتي استهدفها قصف إسرائيلي اليوم.

في السياق نفسه، قالت «كتائب القسام»، في بيان مقتضب، إن «هناك شهداء ومفقودين في قصف نفّذه الاحتلال على هدف كان يوجد فيه عناصرها في إطار رفع الجاهزية لصد العدوان».
إلى ذلك، وفي ظل استمرار إطلاق القذائف الصاروخية من القطاع، هربت عشرات العائلات الإسرائيلية من منازلها في مستوطنات غلاف غزة، بسبب كثافة صواريخ المقاومة، وفق ما أفاد به موقع «واللا» العبري الإلكتروني.





اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا