تفتح مراكز الاقتراع الخاص في كافة المحافظات العراقية أبوابها اليوم أمام أكثر من مليون عنصر من الشرطة والجيش للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي أكد المرجع آية الله إسحق الفياض أن المرجعية تقف على مسافة واحدة من الجميع فيها، في الوقت الذي أعلن فيه التيار الصدري أنه يريد رئاسة الحكومة لنفسه في أعقاب عملية الاقتراع.
وقال الفياض «منذ مجيئي إلى العراق منذ نحو ٦٠ سنة لم أجد خلافاً بين السنّة والشيعة». وأكد أنه «لا خلاف بين السنّة والشيعة الذين يعيشون كإخوة في العراق منذ مئات السنين»، مشدداً على أن «الإرهاب هو العدو الاول للعراق، ولكن خطره لن يقتصر على الشيعة أو العراق فحسب، بل سيمتد الى السنّة والمسيحيين والغرب، لأن الإرهاب عدو الجميع».
ورداً على سؤال بشأن كيفية الخروج من المأزق في العراق، قال إن «الخلافات موجودة لكن لا يمكن حلها إلا بوحدة الكلمة. ونحن ندعو دائماً الى وحدة الكلمة بين مكونات الشعب العراقي. فلا فرق بين السنّة والشيعة والمسيحيين والازيديين وغيرهم. فنحن ندعو الى حق المواطنة».
وانتقد الفياض أداء السياسيين العراقيين. وقال إن «العراق بلد غني بثرواته الطبيعية، من النفط والنخيل والعتبات المشرفة. هذه الخصائص المميزة ثروة عظيمة لا تتوافر في أي بلد. إلا أن مسؤولي البلد وقادته غير مؤهلين لخدمة البلد».
وعن موقف المرجعية من الانتخابات، قال إن «الانتخابات واجب وطني... ضرورة وطنية لا ينبغي التفريط بها». ورأى أن المدخل الى «تغيير الأوضاع التي يعيشها الشعب العراقي هو حسن اختيار الممثلين الأكفاء الأمناء، الأكفاء المخلصين الذين يخدمون البلد ويؤثرون مصالح الشعب على المصالح الخاصة والفئوية والحزبية والعشائرية». وجدد الفياض «وقوف المرجعية على مسافة واحدة من الجميع»، وأنها «لا تدعم أي كتلة أو أي شخص من المرشحين».
في هذا الإطار، قال النائب عن كتلة الأحرار جواد الشهيلي إن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري «تتشرف بأن تعلن لشعبنا الصابر عزمها على تولّي منصب رئاسة الوزراء»، مشيراً إلى أن «مرشح كتلة الأحرار لرئاسة الوزراء هو علي دواي».
في هذا الوقت، قال نائب رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، كاطع الزوبعي، إن «مليون و23 ألف عنصر أمن من قوى الأمن الداخلي (الشرطة) وقوات الجيش سيتوجهون غداً الاثنين للإدلاء بأصواتهم في المناطق الموجودين فيها وفقاَ للاقتراع الخاص».
وبدأت الانتخابات البرلمانية العراقية، أمس، بالنسبة إلى الجالية العراقية في 20 دولة عربية وأجنبية. وتستمر عملية الاقتراع حتى مساء اليوم.
وأضاف الزوبعي أن «جميع صناديق الاقتراع سيتم نقلها إلى مراكز العد والفرز في كل محافظة وتوضع تحت رقابة كاميرات المراقبة حتى انتهاء الاقتراع العام في الثلاثين من الشهر الجاري».
وكان لافتاً إصدار القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء نوري المالكي عفواً عن منتسبي الجيش والشرطة، عشية إدلائهم بأصواتهم اليوم. وقال رئيس لجنة الامن والدفاع النيابية حسن السنيد إن «العفو لا يشمل المتسربين والهاربين من المواجهة مع الإرهاب».
إلى ذلك، كشف المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان سفين دزيي أن أنقرة لا مخاوف لديها من تشكيل الدولة الكردية، مشيراً إلى أن العلاقات الراهنة بين الاقليم وتركيا تمتد الى الجوانب الاجتماعية والسياسية والاقتصادية للطرفين».
وأكد ائتلاف دولة القانون، أمس، وجود دليل على تهريب نفط إقليم كردستان وبيعه بأسعار مخفضة. وفيما اعتبر تلك الأموال «حراماً» ولم تدرج ضمن موازنة الإقليم أو الدولة العراقية، دعا رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان البرزاني الى توزيع رواتب موظفي الإقليم منها.
وقال النائب عن الائتلاف علي الشلاه إن «نفط إقليم كردستان يهرّب يومياً الى آذربيجان أو غيرها من الدول، ويباع بأسعار منخفضة جداً»، متسائلاً «أين تذهب هذه الأموال؟ ولماذا لا تدرج ضمن موازنة الإقليم أو الموازنة العامة للدولة العراقية؟».
وأوضح الشلاه أن «الحكومة الآذربيجانية قدمت شكراً الى نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني رسمياًَ على كميات النفط التي تصل إليها بأسعار منخفضة من إقليم كردستان»، لافتاً الى أن «محافظ خراسان الإيرانية التقى برئيس الوزراء نوري المالكي خلال زيارته لإيران وقال له نحن الإيرانيين نفرح عندما نرى المئات من الناقلات تنقل النفط من شمال العراق الى آذربيجان».
(الأخبار، الأناضول، أ ف ب)




قال رئيس الوزراء العراقي الأسبق إياد علاوي، في ردّه على سؤال للصحافيين خلال زيارته لمركز انتخابي للعراقيين في عمان حيث يقيم، «حتى لو الأجواء غير نزيهة، فإن قناعتي تقول إن الشعب العراقي سينتصر». وأعرب عن أمله بأن «تكون الانتخابات طريقاً للتغيير»، مشيراً إلى أن «جميع الرموز السياسية تسعى للتغيير».