النجف ــ الأخبارحذر المرجع الشيعي آية الله إسحق الفياض، من خطر الإرهاب الذي يواجه العراق وسوريا، واتهم الدول الغربية بالكيل بمكيالين. فمن جهة، يؤيد الغرب الإرهاب في سوريا كما يواصل دعمه لإسرائيل، رغم احتلالها فلسطين والاعتداء على الفلسطينيين يومياً، فيما يتهم إيران وحزب الله بالإرهاب من دون دليل.

وفي لقاء معه في النجف، لفت آية الله الفياض إلى أن «أخطر ما يواجه العالم هذه الأيام هو الإرهاب». واتهم الغرب، وخصوصاً الولايات المتحدة، بدعم الإرهاب. وانتقد «تعامل الغرب بمكيالين. فهو يؤيد إسرائيل مئة في المئة في عدوانها على الشعب الفلسطيني. فإسرائيل تحتل أراضي فلسطين ولا تزال تقتل الفلسطينيين وتدمر بيوتهم وحقولهم». وأضاف أن «إسرائيل احتلت جنوب لبنان لمدة ٢٣ سنة، ودمرت البيوت وأحرقت البساتين، فقام شباب حزب الله اللبناني يدافعون عن أرضهم وبيوتهم، فكيف يُعقل أن يتهم حزب الله بالإرهاب، علماً بأنه كان يدافع عن أرضه؟».
واتهم الفياض الدول الغربية بتأييد الإرهاب في سوريا، رغم أنهم يقولون إنهم يحاربون الإرهاب. وأضاف أن هناك نحو ٧٠٠ إرهابي جاؤوا من بريطانيا إلى سوريا، فضلاً عن المئات الذين جاؤوا من فرنسا وبلجيكا وألمانيا وغيرها من الدول الغربية. ولفت إلى أن «الغرب، بسبب علاقته السيئة مع إيران، يتهم طهران بالإرهاب من دون دليل». ولفت إلى أنه «منذ سقوط النظام العراقي عام ٢٠٠٣، يدخل إلى العراق نحو ٣٠٠٠ إلى ٥٠٠٠ زائر إيراني، ومع ذلك لم يُتهم واحد منهم بالإرهاب. وفي الوقت نفسه، جاء مئات الإرهابيين إلى العراق من السعودية وقطر وسوريا وغيرها، لكن الغرب لا يتهم هذه الدول بالإرهاب، رغم تورطها الواضح، لأنه يعتبرها من أصدقائه».
ورداً على سؤال عن الصراع في سوريا، وهل هو نزاع ديني، أكّد المرجع الشيعي أنه «ليس نزاعاً دينياً، بل إرهاب أعمى يضرب سوريا تقوده جبهة النصرة وداعش الذين يقتلون الناس ويمثلون بجثثهم بقطع الرؤوس وأكل الأكباد». ولفت إلى أن «ما يقوم به هؤلاء لا علاقة له بالإسلام».