بعد وصوله إلى واشنطن، التقى وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس، اليوم، مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، في البيت الأبيض لمناقشة «ضرورة كبح العدوان الإيراني»، إضافة إلى تعزيز وتحصين التحالف المعتدل في المنطقة، و«سبل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، والحفاظ على التفوق النوعي لإسرائيل في المنطقة».
وبحسب موقع «واللا» العبري، عقد غانتس ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين، اجتماعاً في البيت الأبيض لمناقشة بدء العمل في مجال المساعدات الإنسانية وإعادة تأهيل غزة، وكذلك الاحتياجات الأمنية لإسرائيل.

ونقلت «القناة 12» التلفزيونية، عن مصدر أمني قوله إن «هذه أيام حساسة، ويجري في موازاتها سباق ضد الزمن بخصوص الاتفاق النووي. وهذا السبب المركزي لسفر غانتس الليلة الفائتة. ويدركون في إسرائيل أن الأميركيين عازمون على التوصل إلى اتفاق حتى 18 حزيران الحالي، وبعدها ستجري انتخابات في إيران وسيكون توقيع اتفاق بعدها أصعب».

وأضاف المصدر الإسرائيلي للقناة أنه في الفترة القريبة المقبلة سيهتمون في جهاز الأمن «بألا يسخّن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أي جبهة الآن»، على خلفية تغيير محتمل للحكم في إسرائيل في أعقاب إعلان رئيس حزب «ييش عتيد»، يائير لبيد، تمكنه من تشكيل حكومة في «كتلة التغيير». وكان نتنياهو قد قال منذ أيام إن إسرائيل ستفضّل شن هجوم عسكري ضد إيران حتى لو تسبب ذلك بتوتر مع الإدارة الأميركية.

أما المحلل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، فأوضح سبب زيارة غانتس لواشنطن قائلاً: «لدى أميركا ما يكفي من الحساسيات في إسرائيل لمعرفة إذا كان لدى نتنياهو نية لشن هجوم على إيران. زيارة غانتس لواشنطن، لا ترتبط بتهديد إسرائيلي جديد لإيران، بل بالحاجة الملحة إلى ملء المخازن (بعد العدوان على غزة)، وسيطلب مساعدة طوارئ بمبلغ مليار دولار لشراء صواريخ بطاريات القبة الحديدية».

بدورها، كشفت قناة «سكاي نيوز عربية» أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ستطلب من الكونغرس المصادقة على مليار و200 مليون دولار لتطوير منظومة القبة الحديدية. ونقلت القناة عن مسؤول أميركي أن هذه المساعدات ستُخصص أساساً لتمويل مرحلة جديدة من تطوير منظومة «القبة الحديدية» الصاروخية، التي نجحت بحسب تقييم واشنطن، بصدّ 80 في المئة من صواريخ المقاومة.

وستضاف هذه الخطوة إلى المساعدات الأميركية السنوية لإسرائيل التي تُقدر بنحو ثلاثة مليارات و800 مليون دولار، وفقاً لموازنتي العامين الماضيين.

ودعا 47 نائباً من مجلس النواب الأميركي، أمس الأربعاء، من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وزارة الدفاع لدعم تجديد نظام القبة الحديدية للدفاع الصاروخي الإسرائيلي في أعقاب التصعيد الذي استمر 11 يوماً بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.