القاهرة | مع بدء الدعاية الانتخابية لمرشحي الرئاسة المصرية رسمياً اليوم، إيذاناً ببداية العد التنازلي للانتخابات المقررة يومي 26 و27 أيار المقبل، تبحث اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في المخالفات التي رصدتها ضد المرشحين، حمدين صباحي والمشير عبد الفتاح السيسي، اللذين خالفا القواعد في القانون الانتخابي بعد أن عقدت حملتاهما مؤتمرين صحافيين قبل الأوان القانوني.
ولفت المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، المستشار عبد العزيز سالمان، إلى أن اللجنة أرسلت خطابات إلى كل من السيسي وصباحي للردّ على المخالفات التي رصدتها اللجنة في ما يتعلق بخرقهما المدة المحددة للدعاية الانتخابية. وقد ردّ المرشحان على خطابات اللجنة. وأوضح سالمان، لـ«الأخبار» أنّ من المقرر أن تبحث اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في جلستها المقررة اليوم السبت ردود المرشحين على المخالفات المنسوبة إليهما لتقرر ما إذا كانت ستوقع عليهما غرامات أو لا.
يذكر أن اللجنة تحركت بعد المؤتمر الصحافي الذي عقده صباحي الأربعاء، فيما كانت قد تغاضت عن مخالفات حملة السيسسي التي كسرت الصمت الانتخابي منذ شهر نسيان الماضي. وطرح التحرك السريع للجنة حيال مخالفات صباحي، السؤال عن إمكانية تغاضي اللجنة اليوم عن فرض عقوبة على المرشحين لكي لا تبدو وكأنها متحيزة إلى جانب السيسي.
أكدت حملة
صباحي أنها لم
تخالف قواعد «اللجنة
العليا» والتزامها
بالقانون

وتنص المادة 55 من قانون الانتخابات الرئاسية، على معاقبة كل من يخالف الأحكام المنظمة للدعاية الانتخابية المنصوص عليها في المادة (19) بغرامة لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد على مئتي ألف جنيه، وهو ما ينتظر صباحي اليوم بعد الاجتماع المزمع عقده لأعضاء اللجنة.
المستشار القانوني لحملة صباحي، طارق نجيدة، أكد أن الحملة لم تعلن برنامجها الانتخابي، في المؤتمر الصحافي، ولم تخالف قواعد اللجنة العليا للانتخابات، مشيراً إلى أن البرنامج سيعلن بالكامل السبت المقبل، التزاماً بمواعيد الدعاية الانتخابية التي قررتها اللجنة العليا.
وأوضح نجيدة، في حديث لـ«الأخبار»، أن ما حصل ما هو إلا مؤتمر صحافي أعلن فيه الخبراء، الذين صاغوا البرنامج، الملامح التي استندوا لها أمام شركائهم السياسيين، لإدارة حوار مجتمعي حول البرنامج.
وأكدت المذكرة التي أعدها نجيدة وأرسلها إلى اللجنة العليا للانتخابات على احترام صباحي للقانون ولقرارات اللجنة العليا، وتمسكه التام بأحكام القانون، موضحةً أن المؤتمر الذي حضره عدد من الخبراء الذين شاركوا في كتابة البرنامج الانتخابي لصباحي، لم يُعلَن خلاله البرنامج نهائياً، بل أكدوا صدوره اليوم السبت التزاماً بقواعد اللجنة.
وأشار نجيدة في المذكرة إلى أن الواقعة المشار إليها في حملة مرشحه، تتطابق مع واقعة مماثلة سابقة، قد حدثت منذ بدء العملية الانتخابية برمتها، ولم تهاجمها وسائل الإعلام أو تنتقدها، في إشارة إلى مؤتمر حملة السيسي.
وعقب الضجة التي أُثيرت حول مؤتمره الصحافي، قرر صباحي تأجيل سلسلة زياراته التي كان مقرراً أن يستكملها، وذلك التزاماً بالجدول التي وضعته اللجنة العليا للانتخابات. وأصدرت حملته بياناً أمس أعلنت خلاله تأجيل موعد زيارة صباحي لمدينة المحلة الكبرى «قلعة عمال مصر»، للاحتفال بعيد العمال، التي كان مقرراً لها أول من أمس، التزاماً بالجدول الزمني الذي وضعته اللجنة العليا للانتخابات بشأن فترة الدعاية.
أما عن المرشح الآخر، عبد الفتاح السيسي، فقد أعلنت حملته مراراً وتكراراً أنها تحترم القوانين والتعليمات، وأن السيسي لا يظهر في وسائل الإعلام ولا المؤتمرات الشعبية، حتى لا يخرق القانون لأن الدعاية لم تبدأ بعد، وأنه بمجرد فتح باب الدعاية سيطرح برنامجه ويبدأ حملاته الدعائية، ورغم ذلك أرسلت للصحافيين فيديوات دعائية، تنصلت منها بعد الهجوم على صباحي بالقول: «هذه الفيديوات لم تخرج رسمياً عن الحملة، بل هي من بعض مؤيديه».