من جديد، يبدو أن «جبهة حلب» على موعد مع «إعادة هيكلة»، تتبدل فيها الاصطفافات، وتتبادل بعض المجموعات المواقع. وكانت أولى الخطوات في هذا السياق إعادة ترتيب الأوراق داخل «جيش المجاهدين». وأعلنت «القيادة العامة للجيش»، أمس، انفصال «كتائب نور الدين زنكي». ولم يوضح البيان المقتضب أسباب الانفصال.
وأكد مصدر «جهادي» لـ«الأخبار» أن الانفصال قد جرى فعليّاً قبل حوالى أسبوع، وتم الاتفاق بين الطرفين على عدم إعلانه حتى يتم تأمين انضمام مجموعة جديدة إلى الجيش، كيلا يوحي خبر الانفصال بتفكّكه وضعفه». وبالتزامن، أعلن أمس انضمام «كتائب الصفوة الإسلامية» إلى «جيش المجاهدين». وقال بيان حمل توقيعي قائد «الصفوة» خطّاب أبو محمد، وقائد جيش المجاهدين المقدم أبو بكر، إنه «نزولاً عند قوله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرّقوا»، نحن كتائب الصفوة الإسلامية نعلن انضمامنا لجيش المجاهدين والوقوف جنباً إلى جنب في وجه الظلم والطغيان الذي يجري على أرض الشام». واللافت أن بوادر «إعادة الهيكلة» تأتي بالتزامن مع إعلان «جبهة النصرة» التزامها بأوامر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، وإيقاف القتال مع «داعش»، حيث سبق أن تزامن تشكيل «جيش المجاهدين» مع الحرب التي شنّتها «النصرة» و«الجبهة الإسلامية» ضدّ «داعش». ولعب «جيش المجاهدين» حينها دوراً أساسياً في تلك الحرب على جبهة حلب.