بغداد | انتهى العراق من حرب الدعايات الانتخابية بتسقيط وتخوين الكتل السياسية بعضها لبعض، وبدء حرب من نوع آخر. تحالفات واتفاقات يترقبها الشارع العراقي بحماسة وحذر، بينما ينتظر قادة الكتل الكبرى ما ستفضي إليه النتائج النهائية قبيل بت أي اتفاق أو تحالف معين.
يعتمد رئيس الوزراء نوري المالكي على حلفائه لإنشاء الكتلة البرلمانية الأكبر من أجل الولاية الثالثة، بينما يؤكد ائتلافي السيدين مقتدى الصدر وعمار الحكيم بقاء تحالفهما الاستراتيجي، بل إن المجلس الأعلى الإسلامي ذهب إلى أكثر من ذلك، بإعلانه إعادة إنشاء التحالف الشيعي، حتى إن رفض المالكي الانضمام إليه، على الرغم من تصدر المالكي في نتائج 11 محافظات بفوارق كبيرة عن بقية الكتل.
وافادت مصادر من داخل الحوزة العلمية في النجف لـ«الأخبار» بانطلاق مساعٍ بمباركة المرجعية الدينية، لإعادة إنشاء التحالف الشيعي، الذي يضم ائتلافات الصدر والحكيم والمالكي وبقية القوى الشيعية الصغيرة، مشيرةً إلى وجود رغبة كبيرة لدى مراجع النجف في إعادة هيكلة التحالف.