تعهّد الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم، بعدم المساس بالحقوق والحريات، رافضاً الحوار «إلا مع الصادقين الثابتين».
وقال سعيّد، لدى استقباله الرئيس المدير العام لديوان الحبوب، بشير الكثيري، «لا حوار إلا مع الصادقين الثابتين الذين استبطنوا مطالب الشعب»، مضيفاً إنه «لم يتم اعتقال أحد من أجل رأيه ولن يتم المساس بالحقوق والحريات» و«لا مجال للعودة إلى الوراء».

وشدد على أنه لا مجال للمسّ بقوت التونسيين، وسيقع تطبيق القانون على كل من يحاول العبث بقوت المواطن أو يعمد إلى حرق الحقول والغابات»، بالقول: «من يعمدون إلى حرق الحقول أو حرق الغابات، سيجابهون أيضاً بنار القانون»، مشيراً إلى «ضرورة القطع مع ما حصل في السنوات الماضية، في إشارة إلى ما عرف بقضية القمح المسرطن».

وأوضح أن «هناك أحراراً وشرفاء في كل مفاصل الدولة سيصنعون تاريخاً جديداً لتونس»، مضيفاً : «نحن لا نريد أن نظلم أحداً، ولا أن نمسّ بأي جهة، لكن نحن نحمل الأمانة».

ودعا الرئيس التونسي إلى الارتقاء إلى اللحظة التاريخية التي تعيشها البلاد، قائلاً إنه يردد شعاراً طالما جرى رفعه وهو «خبز وماء، ولا رجوع إلى الوراء». وأضاف: «سنذهب قدماً في صناعة تاريخ جديد لتونس».

ويأتي تصريح سعيّد عقب دعوة مجلس شورى حركة «النهضة»، في وقت سابق اليوم، إلى إطلاق حوار وطني للمضيّ في إصلاحات سياسية واقتصادية، وإنهاء تعليق اختصاصات البرلمان.