أحبطت قوات الجيش المصري تهديدات تنظيم «ولاية سيناء» في إعلان مدينة العريش «ولاية إسلامية في يوم الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير»، واستبقت مخططات التنظيم في الاستيلاء على مبانٍ أمنية استراتيجية في العريش، شمالي سيناء، وذلك بتوجيه ضربات كبيرة لعناصر «الولاية» في مناطق جنوب الشيخ زويد، خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ومن الواضح أن إعلان «ولاية سيناء» قيام الولاية كان هدفه صنع حالة من الاستنفار لدى الجيش والشرطة تسهّل على عناصر التنظيم استهدافهم، فيما انتشرت فرق الصاعقة والمشاة البرية بالتعاون مع سلاح الجو والمظلات، وتحولت سماء رفح إلى كتل من الحمم التي تساقطت على مقارّ وسيارات تابعة لـ«ولاية سيناء». كذلك كانت قذائف الهاون والصواريخ تتساقط فوق المنازل المهجورة التي اتخذها عناصر التنظيم مقارّ وقواعد انطلاق لمهاجمة الجيش.
وفق شهود عيان من سكان المنطقة الحدودية، كبدت الحملات الجوية والبرية «ولاية سيناء» خسائر كبيرة في الأرواح والسيارات، وشوهدت 35 جثة لعناصره ملقاة في مناطق اللفيتات والمقاطعة والثومة في جنوب الشيخ زويد، بالإضافة إلى قصف عشرات السيارات ذات الدفع الرباعي كانت محملة بمجموعات تنتمي إلى التنظيم.
وفي المناطق الجنوبية من العريش، كان ملثمون يستقلون سيارات دفع رباعي قد وزعوا بياناً ورقياً على سكان المنطقة يطلب منهم مغادرة منازلهم قبل 25 يناير، لأنهم سينفذون «عمليات نوعية في المنطقة ويعلنون العريش ولاية إسلامية بعد صلاة مغرب يوم الاثنين الموافق 25 يناير».
وبناءً على معلومات، ألقت قوات الجيش القبض على تسعة من قادة «ولاية سيناء» في أحد المنازل في حيّ السمران وسط المدينة وبحوزتهم خرائط ومخططات لمواقع حيوية، بالإضافة إلى ضبط قنابل وأحزمة ناسفة بحوزتهم كانت معدة لاستخدامها في نسف أحد المباني المهمة في العريش، ثم وُجِّهَت الضربات المذكورة.