كشف النائب العام الليبي الصديق الصور، اليوم، أنه تم ضبط عدد من المتورّطين في جرائم مدينة ترهونة جنوبي العاصمة طرابلس وأن هناك أوامر ضبط بحق آخرين.
وقال الصور، في تصريحات لقناة «ليبيا الأحرار» الخاصة، إن «جرائم الإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم ولا التسويات السياسية وفقاً للقوانين النافذة في البلاد»، مضيفاً أنه: «ما زلنا نضغط على الجهات الأمنية للقبض على المتهمين في جرائم المقابر الجماعية»، مشدداً على أن «ملاحقتهم لن تسقط بالتقادم».

وأشار النائب العام إلى أن النيابة العامة «جمّدت حسابات مصرفية للعديد من المتهمين بالتورط في جرائم المقابر الجماعية».

وقبل أسبوع، أعلنت الهيئة العامة للبحث والتعرف إلى المفقودين، انتشال رفات 25 جثة من 5 مقابر جماعية وفردية في مكب للقمامة بمدينة ترهونة.

ومن حين إلى آخر، يتم العثور على مقابر جماعية فيها رفات في مناطق كانت تسيطر عليها ميليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، التي قاتلت لسنوات حكومة «الوفاق الوطني» السابقة، المعترف بها دولياً.

وأعلنت الهيئة الليبية، في آذار الماضي، أن عدد المفقودين المسجّلين لديها بلغ 3 آلاف و650 من مدن مختلفة، منهم 350 مفقوداً من ترهونة.

وفي 16 آذار الماضي، شهدت ليبيا انفراجة سياسية، حيث تسلّمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلساً رئاسياً، مهامّها لقيادة البلاد إلى انتخابات برلمانية ورئاسية، في 24 كانون الأول المقبل.