واصل محتجون سودانيون، اليوم، اعتصامهم لليوم الرابع على التوالي أمام القصر الجمهوري في وسط الخرطوم، متمسكين بمطلبهم الأساسي بحل الحكومة المدنية التي يرأسها عبدالله حمدوك وتفويض العسكريين.
ويطالب المعتصمون، منذ السبت، بإسقاط رئيس الحكومة الانتقالية، عبدالله حمدوك، الذي جمع حكومته في اجتماع طارئ لبحث الأزمة السياسية التي وصفها بأنها «الأسوأ» منذ إسقاط عمر البشير عام 2019.

ونظمت مسيرة مضادة في شرق الخرطوم على وقع هتافات «حرية سلام وعدالة»، و«مدنية خيار الشعب».

من جهته، شدّد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، أمس، على حرصه على إنهاء الفترة الانتقالية في البلاد بحكومة منتخبة، وذلك لدى لقائه المبعوث البريطاني لدولتي السودان وجنوب السودان وسفير بريطانيا بالخرطوم.

ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا) عن البرهان تأكيده «حرص الحكومة والتزامها بمكوناتها المختلفة بالعمل على إنجاح الفترة الانتقالية وصولاً إلى انتخابات حرة ونزيهة تفضي لحكومة مدنية منتخبة».

والاثنين، طالبت الحكومة السودانية المحتجين الموالين للجانب العسكري، ومؤيديها بوقف التصعيد بعد أن فضت الشرطة تظاهرة تطالب بإسقاطها، انطلقت من اعتصام مساندي الجانب العسكري.

وشدّد مجلس الوزراء السوداني، في بيان، عقب جلسة طارئة عقدها «على أهمية أن تنأى جميع الأطراف عن التصعيد والتصعيد المُضاد، وأن يُعلي الجميع المصلحة العُليا لمواطني الشعب السوداني والسودان».