فرّقت الشرطة السودانية بقنابل الغاز المسيّل للدموع، اليوم، مئات المتظاهرين، المطالبين بحل الحكومة الانتقالية برئاسة عبدالله حمدوك، بعد احتشادهم في محيط القصر الرئاسي.
وأطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع لتفريق المتظاهرين، وإزالة الحواجز الإسمنتية «تفادياً لإعاقة حركة المرور».

وشهدت الشوارع الرئيسية والفرعية في محيط القصر الرئاسي، عمليات كرّ وفرّ بين قوات الشرطة والمتظاهرين، عقب عملية التفريق.

ومنذ 16 تشرين الأول الجاري، يواصل أنصار تيار «الميثاق الوطني» (من مكوّنات قوى التغيير والحرية)، اعتصاماً مفتوحاً أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، للمطالبة بحلّ الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية.

والسبت الماضي، نفى مجلس الوزراء السوداني، في بيان، موافقة رئيس الحكومة عبدالله حمدوك على حلّ المجلس، على وقع تصاعد التوترات السياسية في البلاد.

يأتي ذلك في ظل توتر متصاعد منذ أسابيع بين المكوّنين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجّهتها قيادات عسكرية إلى القوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب، في 21 أيلول الماضي.

ويعيش السودان، منذ 21 آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كلّ من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام.