أُعيد رئيس الوزراء السوداني المُقال عبد الله حمدوك، إلى منزله أمس، وفق ما أعلن مكتبه بعد يوم من الضغوط الدولية المكثّفة التي أعقبت اعتقاله الاثنين من قبل الجيش، الذي انقلب على شركائه المدنيّين وتولّى السلطة كاملة، فيما تستمر الاحتجاجات في العاصمة السودانية.
وتابع المكتب أن حمدوك موجود «تحت حراسة مشدّدة»، مضيفاً أن «عدداً من الوزراء والقادة السياسيين لا يزالون قيد الاعتقال في أماكن مجهولة»، بعد اعتقال الجيش جميع القيادات المدنية في السودان وحلّ المؤسسات.

من جهتها، أعلنت الخارجية الأميركية أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن، أجرى محادثة هاتفية مع حمدوك أمس، رحّب فيها بإطلاق سراحه.

وقال المتحدّث باسم الخارجية نيد برايس، في بيان، إن بلينكن «كرّر دعوته إلى القوات العسكرية السودانية للإفراج عن جميع القادة المدنيّين الموجودين قيد الاحتجاز وضمان سلامتهم».

وأُعيد حمدوك إلى مقرّ إقامته بعد ساعات من إعلان قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أن حمدوك موجود معه في منزله، إذ قال: «رئيس الوزراء موجود معي في المنزل، وليس في مكان آخر . خشينا أن يحدث له أي ضرر». وتعهّد القائد العسكري بأن حمدوك سيعود إلى منزله «متى استقرّت الأمور، وزالت المخاوف».